ورواه في الجوامع (١) لأبي عليّ صاحب التفسير من أصحابنا عن ابن عبّاس ، وجابر بن عبد الله ، إنّ الله أمر نبيّه أن ينصب عليّا للنّاس ، ويخبرهم بولايته ، فتخوّف أن يقولوا : حابى ابن عمّه ، وأن يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه ، فنزلت هذه الآية ؛ فأخذ بيده يوم غدير خمّ. وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه وفي المجمع (٢) رواه عن الثعلبيّ (٣) والحسكانيّ (٤) وغيرهما من العامّة.
وفي قلع الأساس للمحدّث الفاضل الميرزا محمّد حديث الولاية في كتاب الولاية عن مائة وعشرين صحابيّا.
والطبريّ بخمسة (٥) وسبعين طريقا ، والبخاريّ (٦) بسبعة ، وابن عقدة بمائة وخمسة (٧) وعشرين طريقا.
وفي منهاج الكرامة للعلّامة الحليّ : اتّفقوا على نزولها في عليّ عليهالسلام.
روى أبو نعيم (٨) الحافظ بإسناده عن عطيّة ، قال : نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآله في عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
وفي تفسير الثعلبيّ (٩) معناه : بلّغ ما أنزل إليك من ربّك في فضل عليّ عليهالسلام ؛ فلمّا نزلت أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله بيد عليّ ، وقال : من كنت مولاه فعليّ مولاه.
__________________
(١) تفسير جوامع الجامع للطبرسيّ ١١٤.
(٢) مجمع البيان ٣ : ٣٤٤ ؛ ذيل الآية ٦٧ من سورة المائدة.
(٣) تفسير الثعلبيّ.
(٤) شواهد التنزيل ١ : ٢٥٥.
(٥) كتاب الولاية لمحمّد بن جرير الطبريّ ٨٧ ـ ١٠٠ ؛ نهج الإيمان ١١٢ ، نقلا عن الطبريّ.
(٦) انظر التاريخ الكبير للبخاريّ ١ : ٣٧٥ رقم ١١٩١ ، و ٤ : ١٩٣ رقم ٢٤٥٨ ، و ٦ : ٢٤٠ رقم ٢٢٧٧.
(٧) كتاب الولاية لابن عقدة ١٥٥ ـ ٢٥٤.
(٨) النور المشتعل من كتاب ما نزل ٨٦.
(٩) تفسير الثعلبيّ ٤ : ٩٢.