رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ذلك.
ورواه الترمذيّ (١) ، فزاد فيه : اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه وأدر الحقّ معه ، [و] لفظ الترمذيّ هكذا : رحم الله عليّا ، اللهمّ أدر الحقّ معه حيث دار.
وفي لفظ أسنى المناقب للجزريّ : وأدر الحقّ معه حيث كان (٢).
ومن ذلك ما رواه أحمد في الفضائل (٣) عن بريدة ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من كنت وليّه فعليّ وليّه. وفي هذه الرواية «فقام بالرّحبة ثلاثون رجلا وخلق كثير ؛ فشهدوا له بذلك».
وقال أحمد في الفضائل (٤) : عن رياح بن (٥) الحارث ، قال : جاء رهط إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقالوا : السّلام عليك يا مولانا ، وكان بالرحبة ، فقال : كيف أكون مولاكم وأنتم قوم عرب؟ فقالوا : سمعنا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خمّ : من كنت مولاه فعليّ مولاه ، قال رياح : فقلت : من هؤلاء؟ فقيل لي : نفر من الأنصار فيهم أبو أيّوب الأنصاريّ صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله.
وقال أحمد : حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا عبد الملك (٦) بن سليمان ، عن عطيّة العوفي ، قال : أتيت زيد بن أرقم ؛ فقلت له : إنّ ختنا لي حدّثني عنك بحديث في شأن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وأنا أحبّ أن أسمعه منك ؛ فقال لي : إنّكم معشر أهل العراق فيكم ما فيكم ؛ فقلت له : ليس عليك منّي بأس ، فقال نعم : كنّا بالجحفة ، فخرج رسول الله صلىاللهعليهوآله علينا ظهرا وهو آخذ بعضد عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ؛ فقال :
__________________
(١) سنن الترمذيّ ٥ : ٢٩٧.
(٢) لم نجدها في أسنى المناقب.
(٣) فضائل الصحابة ٢ : ٥٦٣ ح ٩٤٧.
(٤) نفس المصدر ٢ : ٥٧٢ رقم ٩٦٧ ؛ مسند أحمد ٥ : ٤١٩.
(٥) في الأصل : رماح بن الحرث.
(٦) في الأصل : عبد الملك بن عطيّة.