والحميري ، وقيس وغيرهم (١) ، ستعرف شطرا منها إن شاء الله تعالى.
وذكر ابن كثير (٢) من علماء الجمهور عند ذكر ترجمة الطبريّ الشافعيّ : إنّي
__________________
(١) نظم الشعراء في واقعة الغدير من الأشعار ما لا يحصى لانتشاره ، ومنهم دعبل الخزاعي ، والعوني ، والأمير أبو فراس الحمداني ، وأبو العلاء ، والقاضي التنوخي ، وغيرهم.
قال دعبل بن عليّ بن رزين بن عثمان الخزاعيّ المتوفّى سنة ٢٤٦ ه : أخبار شعراء الشيعة ٩٦ ـ ١٠٨.
فقال : ألا من كنت مولاه منكم |
|
فهذا له مولاه بعد وفاتي |
أخي ووصيّي وابن عمّي ووارثي |
|
وقاضي ديوني من جميع عداتي |
(أخبار شعراء الشيعة ١٤٨ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٤٠)
وقال العونيّ ، وهو أبو محمّد طلحة بن عبيد الله بن أبي عون الغسّانيّ العونيّ ، كان يتفنّن في الشعر ويأتي بأساليبه وفنونه وبحوره مقدرة منه على تحوير القول وصياغة الجمل كيفما شاء ، قال ابن شهرآشوب في المعالم إنّه نظم أكثر من المناقب. الغدير ٤ : ١٢٤ ـ ١٤٠.
من قال أحمد في يوم الغدير له : |
|
من كنت مولاه من عجم ومن عرب |
فإنّ هذا له مولى ومنذرها |
|
يا حبّذا هو من مولى ويا بأبي |
(مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٤١)
وقال الزاهيّ وهو أبو القاسم عليّ بن إسحاق بن خلف القطّان البغداديّ النازل بالكرخ ، الشهير بالزاهي ، شاعر ، عبقريّ تحيّز في شعره إلى أهل بيت الوحي ، ودان بمذهبهم. الغدير ٣ : ٣٨٨ ـ ٣٩٨.
من قال أحمد في يوم الغدير له |
|
بالنقل في خبر بالصدق مأثور : |
قم يا عليّ فكن بعدي لهم علما |
|
واسعد بمنقلب في البعث محبور |
مولاهم أنت والموفي بأمرهم |
|
نصّ بوحي على الأفهام مسطور |
وذاك أنّ إله العرش قال له |
|
بلّغ وكن عند أمري خير مأمور |
فإن عصيت ولم تفعل فإنّك ما |
|
بلّغت أمري ولم تصدع بتذكيري |
(مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٠)
وقال الأمير أبو فراس الحمدانيّ ، وهذه الأبيات من قصيدته في مدح آل البيت :
تبّا لقوم تابعوا أهواءهم |
|
فيما يسوؤهم غدا عقباه |
أتراهم لم يسمعوا ما خصّه |
|
منه النبيّ من المقال أتاه |
إذ قال في يوم الغدير معالنا |
|
من كنت مولاه فذا مولاه |
(ديوان أبي فراس ٣١٢ ـ ٣١٤ ، مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ٣ : ٣٩)
(٢) عبقات الأنوار ٢ : ٤٨٧ ؛ وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ : ٢٧٧ ، في ترجمة ابن جرير أنّ ابن ـ