قرأ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (١).
رواه البخاري عن أبي نعيم (٢).
٤٦ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله التميمي ، حدّثنا قبيصة ، حدّثنا سفيان ، عن منصور والأعمش ، عن سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن السلميّ ، عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «ما منكم من أحد إلّا وقد كتب مقعده» فذكره بمثله.
٤٧ ـ أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري ، حدّثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري ، حدّثنا جعفر بن محمد القلانسي ، حدّثنا آدم بن أبي إياس ، حدّثنا شعبة ، عن الأعمش قال : سمعت سعد بن عبيدة يحدث ، عن أبي عبد الرحمن السلميّ ، عن علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم في جنازة فأخذ شيئا فجعل ينكت به الأرض فقال : «ما منكم من رجل إلّا قد كتب مقعده من النّار ومقعده من الجنّة» قالوا : يا رسول الله أفلا نتّكل على كتابنا وندع العمل؟ فقال : «اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له. أمّا من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل السعادة ، وأمّا من كان من أهل الشقاوة فسييسّر لعمل الشقاوة ثمّ قرأ : (فَأَمَّا مَنْ أَعْطى وَاتَّقى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنى) (٣) الآيتين.
رواه البخاري في «الصحيح» عن آدم (٤) ، وأخرجه هو ومسلم من حديث غندر عن شعبة / عن منصور والأعمش (٥).
__________________
(١) سورة الليل ، الآية رقم (٥ ـ ١٠).
(٢) كتاب التفسير ، باب : (فأمّا من أعطى واتقى) (٤٩٤٥).
(٣) سورة الليل ، الآية رقم (٥ ، ٦).
(٤) كتاب التفسير ، باب : (فسنيسره للعسرى) (٤٩٤٩).
(٥) من حديث غندر أخرجه البخاري في كتاب التوحيد (٧٥٥٢) ، باب : قول الله تعالى : (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) ومسلم في كتاب القدر (٤ / ٢٠٤٠).