بالله حقيقة الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ، قال : قلت : أي أبتاه وكيف لي أن أعلم؟ قال : تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، أي بني إنّي سمعت النبيّ صلىاللهعليهوسلم يقول : «إن أوّل شيء خلقه الله خلق القلم ، فقال : اكتب فقال : ما أكتب؟ قال : اكتب القدر ، فجرى تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة» أيّ بنيّ إن مت على غير هذا دخلت النّار /.
٢١٠ ـ حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ـ رحمهالله ـ أخبرنا أبو الحسين علي بن الفضل بن محمد بن عقيل ، أخبرنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، أخبرنا علي بن المديني ، حدّثنا عبد الله بن إدريس قال : سمعت ربيعة بن عثمان التيمي يذكر ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله عزوجل من المؤمن الضّعيف ، واحرص على ما ينفعك واستعن بالله ـ عزوجل ـ ولا تعجز ، فإن غلبك أمر فقل : قدّر الله وما شاء فعل».
٢١١ ـ وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، أخبرنا يعقوب بن سفيان ، وحدّثني محمد بن عبد الله بن نمير ، حدّثنا ابن إدريس ، أخبرنا ربيعة بن عثمان التيمي. فذكره بإسناده ، إلّا أنّه قال : «[وفي كلّ خير] (١) احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز ، وإذ أصابك شرّ فلا تقل : لو أنّي فعلت كذا وكذا ، ولكن قدّر الله ، وما شاء فعل فإنّ لو تفتح عمل الشيطان».
رواه مسلم في «الصحيح» عن محمد بن عبد الله بن نمير وغيره (٢).
٢١٢ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ ، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا وكيع ، عن عزرة بن ثابت الأنصاري ، عن
__________________
(١) في الأصل [وكل في خير] والتصحيح من «صحيح مسلم» (٤ / ٢٠٥٢).
(٢) كتاب القدر (٤ / ٢٠٥٢).