٢٠٦ ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان ، حدّثنا إسحاق بن الحسن الحربي ، حدّثنا عفان ، حدّثنا همام ، عن عطاء بن السائب ، عن يعلى بن مرة قال : ائتمرنا أن يحرس عليا ـ رضي الله عنه ـ كل ليلة منّا عشرة قال : فخرجنا ومعنا السلاح ، وصلى كما كان يصلي ، ثم أتانا فقال : ما شأن السلاح؟! قال : قلنا : ائتمرنا أن يحرسك كل ليلة منا عشرة قال : من أهل السماء أو من أهل الأرض؟ قلنا : نحن أهون وأضعف أو أصغر ـ أو كلمة نحو ذلك ـ أن نحرسك من أهل السماء قال : إنّ أهل الأرض لا يعملون بعمل حتى يقضى في / السماء ، وإنّ عليّ جنّة حصينة إلى يومي ، وذكر أنّه لا يذوق عبد أو لا يجد عبد حلاوة الإيمان أو طعم الإيمان حتى يستيقن يقينا غير ظن أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
٢٠٧ ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد ، حدّثنا أحمد بن سليمان الفقيه ، حدّثنا محمد بن نمير ، حدّثنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : دخل الحسن بن علي على معاوية فقال معاوية : أبوك الذي كان يقاتل أهل البصرة ، فإذا كان آخر النهار مشى في طرقها؟ قال : علم أنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، وما أصابه لم يكن ليخطئه ، فقال معاوية : صدقت.
٢٠٨ ـ أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أخبرنا أبو عثمان البصري ، حدّثنا محمد بن عبد الوهاب ، أخبرنا يعلى بن عبيد ، حدّثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي حجاج الأزدي قال : سألنا سلمان عن الإيمان بالقدر ، قال : أن يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأنّ ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
٢٠٩ ـ أخبرنا أبو القاسم الحرفي ، حدّثنا أحمد بن سلمان ، حدّثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ، حدّثنا عبد الله بن عمر بن أبان ، حدّثنا إسحاق بن سليمان ، عن معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن محمد بن عبادة بن الصامت قال : دخلت على أبي وهو يجود بنفسه فقلت : أوصني ، فقال : أيّ بنيّ إنّك لن تجد طعم الإيمان ، ولن تؤمن