الأصم ـ حدّثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدّثني هيثم بن خارجة ، وأبو أيوب قالا : حدّثنا سليمان بن عتبة ، عن يونس بن ميسرة ، عن أبي إدريس عن أبي الدرداء عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «إنّ لكل شيء حقيقة ، وما بلغ [عبد] (١) حقيقة الإيمان حتى يعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه».
٢٠٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق ، أخبرنا عبيد بن عبد الواحد ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا الوليد / ، حدّثنا منير بن الزبير أنّه سمع عبادة بن نسي يحدث ، عن خباب بن الأرت قال : قلت يا رسول الله ، ما الإيمان بالقدر؟ قال : «تعلم أنّ ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وأنّ ما أخطأك لم يكن ليصيبك».
٢٠٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو العبّاس محمد بن يعقوب ، حدّثنا محمد بن إسحاق الصغاني ، حدّثنا أبو الجواب ، حدّثنا عمار بن زريق ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود قال : لا يؤمن العبد حتى يؤمن بالقدر ، ويعلم أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ولئن أعض على جمرة حتى تطفأ أحبّ إليّ من أن أقول لأمر قضاه الله ليته لم يكن.
هذا إسناد صحيح وروي عن عبد الله مرفوعا.
٢٠٥ ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن السلميّ ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، حدّثنا معاذ ، عن جده ، حدّثنا خلاد بن يحيى ، حدّثنا عبد الأعلى ، عن أبي بكر بن عمرو بن عتبة ، سمعت أبا عبيدة [بن] (٢) عبد الله بن مسعود يذكر ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال وأهوى بإصبعه إلى فمه : «لا يذوق عبد طعم الإيمان ، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ويؤمن بالقدر خيره وشره».
__________________
(١) في الأصل [عنه] والصحيح ما أثبت ، وهي من «المسند» للإمام أحمد بن حنبل (٦ / ٤٤١) و «السنة» لابن أبي عاصم (٢٤٦).
(٢) في الأصل [عن] والصحيح ما أثبت كما مسند الإمام أحمد (٦ / ١٤٤) وغيره.