٤٥٤ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالا : نا أبو العبّاس وهو الأصم ـ نا الربيع بن سليمان ـ نا بشر بن بكر ـ عن الأوزاعي قال : حدّثني من سمع يحيى بن سعيد الأنصاري يحدث ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص يرفع الحديث قال : «إنّ أوّل ما يكفأ الدين كما يكفأ الإناء على وجهه ، قول الناس في القدر».
ورواه سفيان الثوري في «الجامع». نا يحيى بن سعيد قال :
حدثني أخو محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمرو.
٤٥٥ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنا محمد بن غالب بن حرب ، نا يحيى بن يوسف الزمي ، نا أبو بكر بن عيّاش عن إدريس الأودي ، عن أبيه ، عن ابن عباس بلغه أنّ قوما يختصمون في القدر ، فمضى عنهم ولم يجلس وقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كفى بك إثما ألّا تزال مماريا ، وكفى بك ظلما ألّا تزال مخاصما» وانصرف عنهم.
٤٥٦ ـ أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، نا يعقوب بن سفيان ، نا أحمد بن يونس ، نا المعافى بن عمران الموصلي ، نا إدريس بن سنان ، نا أبو إلياس بن بنت وهب قال : حدثني وهب بن منبه أنّ ابن عباس طاف بالبيت حين أصبح أسبوعا قال وهب : وأنا وطاوس معه وعكرمة مولاه ، وكان قد رقّ بصره ، فكان يتوكأ على العصا ، فلمّا فرغ من طوافه انصرف إلى الحطيم فصلى ركعتين ، ثم نهض فنهضنا معه ، فدفع عصاه إلى / عكرمة مولاه ، وتوكأ عليّ وعلى طاوس ، ثم انطلق بنا إلى غربي الكعبة بين باب «بني سهم» وباب «بني جمح» ، فوقفنا على قوم بلغ ابن عباس أنّهم يخوضون في حديث القدر وغيره مما يختلف الناس فيه ، فلما وقف عليهم سلم عليهم أجابوه ورحبوا به وأوسعوا له فكره أن يجلس إليهم ثم قال : يا معشر المتكلمين فيما لا يعنيهم ، ولا يرد عليهم ألم تعلموا أن لله عبادا قد أسكتتهم خشيته من غير عي ، ولا بكم ، وأنهم