قائمة الکتاب
الفصل الأول
الفصل الثاني
القسم الثاني
النص
ـ ذكر البيان أنّ القلم لمّا جرى بما هو كائن / كان فيما جرى ما يفعله بنو آدم من خير وشر 121
ـ ذكر البيان / أنّ الله ـ عزوجل ـ خلق خلقه في ظلمة ثمّ ألقى عليهم من نوره 136
ـ ما ورد من النهى عن مجالسة القدرية ومفاتحتهم والنهي عن الخصومة في القدر
٢٩٠
إعدادات
كتاب القضاء والقدر
كتاب القضاء والقدر
تحمیل
هم الفصحاء الطلقاء النبلاء الألباء العالمون بالله وبآياته ، لكنهم إذا ذكروا عظمة الله انقطعت ألسنتهم ، وكسرت قلوبهم ، وطاشت عقولهم إعظاما لله ـ عزوجل ـ وإعزازا وإجلالا ، فإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله ـ عزوجل ـ بالأعمال الزاكية ، يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين ، وإنّهم لأبر برا ، ومع المقصرين والمقرضين ، وإنهم لأكياس أقوياء ولكنّهم لا يرضون لله بالقليل ، ولا يستكثرون له الكثير ، ولا يدلون عليه بالأعمال ، حيثما لقيتهم فهم مهتمون محزونون مروعون خائفون مشفقون وجلون ، فأين أنتم منهم يا معشر المبتدعين ، اعلموا أنّ أعلم الناس بالقدر أسكتهم عنه ، وأنّ أجهل الناس بالقدر أنطقهم فيه. قال وهب : ثمّ انصرف عنهم وتركهم ، فبلغ ابن عباس أنّهم قد تفرقوا عن مجلسهم ذلك ، ثمّ لم يعودوا إليه حتى هلك ابن عباس.
٤٥٧ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي قال : أخبرني أبي ، نا عبد الله بن شوذب قال : حدّثني أبو عمرة قال : أتى عبد الله بن عبّاس على قوم يتنازعون في القدر فقال : لا تختلفوا في القدر ، فإنّكم إن قلتم : إنّ الله شاء لهم أن يعملوا بطاعته فخرجوا من مشيئة الله إلى مشيئة أنفسهم ، فقد أوهنتم الله / بأعظم ملكه ، وإن قلتم : إنّ الله جبرهم على الخطايا ثمّ عذبهم عليها. قلتم : إنّ الله ظلمهم.
وهذا موقوف ومنقطع ، وقد روي مرفوعا من وجه آخر ضعيف.
٤٥٨ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا عليّ بن حمشاذ ، نا علي بن عبد الصمد الطيالسي ، نا داود بن رشيد [ح] (١).
٤٥٩ ـ وأخبرنا أبو منصور البغدادي الفقيه ، أنا بشر الأسفرايني ، نا عبد الله بن محمد بن ناجية ، نا داود بن رشيد ، نا محمد بن حمزة الرقي ، نا الخليل بن مرة ، عن معاوية بن قرة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده قال : خرج علينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ونحن نتراجع ذكر
__________________
(١) ليست في الأصل : وإنما أثبتها جريّا على عادة المصنف.