الفقيه ، أنا أبو المثنى ، نا محمد بن المنهال نا يزيد بن زريع ، نا كهمس عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر قال : خرجت أنا وحميد بن عبد الرحمن حاجين أو معتمرين قال : فلقينا عبد الله بن عمر فقلنا : يا أبا عبد الرحمن قد ظهر فينا أناس يقرءون القرآن يزعمون أن لا قدر وإنّما الأمر أنف قال : حدثني عمر بن الخطاب أنّه قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوسلم يخطب فجاء رجل فقال له : أخبرني ما الإيمان؟ قال : «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشره وحلوه ومره ، وبالبعث بعد الموت» قال : صدقت.
فهذا رواه عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وروى عنه ـ أيضا ـ مناظرة موسى مع آدم [عليهما] (١) السلام ، وقد مضى ذكره ، وروى عنه أنه قال ، موقوفا عليه.
٤٦٤ ـ أخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد / أخبرنا إبراهيم بن حميد الأسناني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، نا عثمان بن سعيد الدارميّ ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن مطر الوراق ، عن عبد الله بن بريدة ، عن يحيى بن يعمر قال : لمّا تكلم معبد هاهنا فيما تكلم به من القدر فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن فلمّا قضينا حجنا قلنا : لو ملنا فلقينا من بقي من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فسألناه عمّا جاء به معبد من القدر ، فذهبنا نؤم أبا سعيد وابن عمر ، فلمّا دخلنا المسجد إذا نحن بابن عمر ، فاكتنفناه فقدمني حميد ، وكنت أحرص منه على المنطق منه فقلت : يا أبا عبد الرحمن إنّ قوما نشئوا قبلنا من أهل العراق ، وقرءوا القرآن ، وتفقهوا في الإسلام يقولون : لا قدر ، قال : فإذا لقيتهم فأخبرهم أنّ عبد الله بن عمر منهم بريء ، وهم منه براء ، والله لو أنّ لأحدهم جبال الأرض ذهبا فأنفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر ، حدّثني عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أنّ آدم وموسى اختصما إلى الله في ذلك فقال موسى : أنت آدم الذي أشقيت
__________________
(١) في الأصل [عليه] وما أثبت أنسب.