الناس ، وأخرجتهم من الجنّة؟! فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه ، وأنزل عليك التوراة ، فهل وجدته قدر عليّ قبل أن يخلقني؟! قال : نعم ، فحجّ آدم موسى ، فحجّ آدم موسى ثلاثا.
ثمّ ذكر عنه عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم حديث الإيمان.
وروينا عن عمر ، عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم في مسح ظهر آدم وإخراج ذريته منه ، وقوله : «خلقت هؤلاء للجنّة وبعمل أهل الجنّة يعملون ، وخلقت هؤلاء للنّار وبعمل أهل النّار يعملون».
٤٦٥ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان ، نا أبو قلابة ، نا عبد الصمد ، نا شعبة ، عن سليمان بن أبي المغيرة ، عن عمرو بن ميمون قال : سمعت عمر ـ رضي الله عنه ـ لما طعن قال : (وَكانَ / أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً) (١).
٤٦٦ ـ أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا الحسن بن علي بن زياد ، نا بن أبي أوس ، نا محمد بن علية الخزاز ، عن حمّاد بن عمرو الأسدي ، عن حمّاد بن ثلج ، عن ابن مسعود قال : كان عمر بن الخطاب كثيرا ما يقول على المنبر :
خفّض عليك فإن الأمور |
|
بكفّ الإله مقاديرها |
فليس يأتيك منهيّها |
|
ولا قاصر عنك مأمورها |
٤٦٧ ـ أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ، نا أحمد بن سلمان نا محمد بن عبد الله بن سليمان ، نا هناد ، نا أبو الأحوص ، عن عطاء بن السائب ، عن ميسرة ، عن علي ـ رضي الله عنه ـ أنه قال : إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستيقن يقينا غير ظن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه ، ويقرّ بالقدر كله.
٤٦٨ ـ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا بشر بن موسى نا أبو عبد الرحمن المقرئ ، نا أبو حنيفة ،
__________________
(١) سورة الأحزاب ، الآية رقم (٣٨).