علما لامتي يهتدون به من بعدي ، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضى لهم الإسلام دينا» ثم قال : «معاشر الناس علي منّي وأنا من علي خلق من طينتي وهو إمام الخلق بعدي يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين وخير الوصيين وزوج سيدة نساء العالمين ، وأبو الأئمة المهديين.
معاشر الناس من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته ومن وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته ومن جفا عليا جفوته ومن والى عليا واليته ومن عادى عليا عاديته ، معاشر الناس انا مدينة الحكمة وعلي ابن أبي طالب عليهالسلام بابها ، ولن تؤتى المدينة إلّا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا معاشر الناس والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لامتي في الأرض حتى نوه الله باسمه في سماواته ، وأوجب ولايته على جميع ملائكته» (١).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ١٨٧ / مجلس ٢٦ / ح ٨.