الباب الثلاثون
في قوله تعالى (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) (١)
من طريق الخاصة وفيه خمسة أحاديث
الحديث الأول : ابن بابويه قال : حدّثنا أبو الحسن علي بن عيسى المجاور في مسجد الكوفة قال : حدّثنا إسماعيل بن علي بن رزين بن أخي دعبل بن علي الخزاعي عن أبيه قال : حدّثنا الإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام قال : حدثني أبي عن آبائه عن علي بن أبي طالب قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله تلا هذه الآية (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) فقال صلىاللهعليهوآله أصحاب الجنة من أطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي وأقر بولايته وأصحاب النار من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي» (٢).
الحديث الثاني : الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده عن أمير المؤمنين عليهالسلام أن رسول اللهصلىاللهعليهوآله تلا هذه الآية (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) فقال : «أصحاب الجنة من اطاعني وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي ، واقر بولايته» فقيل : وأصحاب النار قال : «من سخط الولاية ونقض العهد وقاتله بعدي» (٣).
الحديث الثالث : الطوسي في أماليه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا محمد بن جعفر الرزاز قال : حدّثنا جدي محمد بن عيسى القيسى قال : حدّثنا إسحاق بن يزيد الطائي قال : حدّثنا سعد بن ظريف الحنظلي عن عطية بن سعد العوفي عن محدوج بن زيد الذهلي فكان في وفد قومه إلى النبي صلىاللهعليهوآله تلا هذه الآية (لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النَّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ) قال : فقلنا : يا رسول الله من أصحاب الجنة؟ قال : «من أطاعني وسلم لهذا من بعدي» قال : وأخذ رسول الله بكف علي وهو يومئذ إلى جنبه فرفعها فقال : «ألا إن عليا مني وأنا منه فمن حاده فقد حادني ومن حادني أسخط الله عزوجل» ثم قال : «يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم بيني وبين أمتي» قال عطية : فدخلت على زيد بن أرقم منزله فذكرت له حديث
__________________
(١) الحشر : ٢٠.
(٢) عيون أخبار الرضا : ٢ / ٢٥٣ ح ٢٢ باب ٢٧.
(٣) أمالي الطوسي : ٣٦٣ / مجلس ١٣ / ح ١٣.