الباب الرابع والستون
في معنى قوله تعالى (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ)
من طريق العامة وفيه ثلاثة أحاديث
الحديث الأول : يوسف القطان في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن ابن عباس في قوله تعالى: (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : إذا كان يوم القيامة دعا الله عزوجل أئمة الهدى ومصابيح الدّجى وأعلام التقى أمير المؤمنين والحسن والحسين ثم يقال لهم : جوزوا [على] الصراط أنتم وشيعتكم وادخلوا الجنة بغير حساب ، ثم يدعو أئمة الفسق ، وإن والله يزيد منهم فيقال له : خذ بيد شيعتك وامضوا إلى النار بغير حساب (١).
الحديث الثاني : الثعلبي في تفسيره قال : حدّثنا أبو القسام يعقوب بن أحمد الأرغياني قا : حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد الله العمّاني قال : حدّثنا أبو القاسم محمد بن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي قال : حدثني أبي قال : حدثني علي بن موسى الرضا حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمد حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسين حدثني أبي الحسين بن علي حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : في قولهعزوجل: (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) قال : «كل قوم يدعون بإمام زمانهم وكتاب ربّهم وسنّة نبيّهم» (٢).
الحديث الثالث : أبو علي الطبرسي في مجمع البيان قال : روى الخاص والعام عن الرضا علي ابن موسى الرضا عليهالسلام بالأسانيد الصحيحة أنه روى عن آبائه عليهمالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله أنه قال: «فيه يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربّهم وسنة نبيّهم» (٣).
وقال : ابن شهر أشوب في كتاب المناقب قال : روى الخاص والعام عن الرضا عليهالسلام عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «يدعى كل أناس بإمام زمانهم وكتاب ربّهم وسنّة نبيّهم» (٤).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٦٣.
(٢) العمدة عن الثعلبي المخطوط : ٣٥٢ / ح ٦٧٧.
(٣) مجمع البيان : ٦ / ٢٧٥.
(٤) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٢٦٣.