الباب السابع عشر
قوله تعالى (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ ...) (١)
من طريق العامة وفيه حديث واحد
الثعلبي في تفسيره في هذه الآية قال : عنى بذلك قرابة رسول الله صلىاللهعليهوآله ثم قال الثعلبي : روى عن السدي عن أبي الديلمي قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام لرجل من أهل الشام «اقرأت القرآن» قال : نعم ، قال «فما قرأت في بني إسرائيل (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ)؟ قال : وإنكم القرابة التي أمر الله تعالى أن يؤتى حقه قال : «نعم» (٢).
الباب الثامن عشر
في قوله (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ ...)
من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن علي بن محمد بن عبد الله عن بعض أصحابنا اظنه السياري عن علي بن أسباط قال : لما ورد أبو الحسن عليهالسلام على المهدي رآه يرد المظالم فقال : «يا أمير المؤمنين ما بال مظلمتنا لا ترد»؟ فقال : وما ذاك يا أبا الحسن قال : «إن الله تبارك وتعالى لما فتح على نبيه صلىاللهعليهوآله فدك وما والاها لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فأنزل الله على نبيه صلىاللهعليهوآله (وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ) فلم يدر رسول الله من هم فراجع في ذلك جبرائيل ، وراجع جبرائيل ربه فأوحى الله إليه أن ادفع فدك إلى فاطمة عليهاالسلام فدعاها رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال لها : يا فاطمة إن الله أمرني أن ادفع إليك فدك فقالت : قد قبلت يا رسول الله من الله ومنك ، فلم يزل وكلاؤها فيها حياة رسول الله صلىاللهعليهوآله فلما ولي أبو بكر اخرج منها وكلاءها فاتته فسألته أن يردها عليها فقال: ائتيني بأسود أو أحمر يشهد لك بذلك فأتت بأمير المؤمنين عليهالسلام وأمّ أيمن ، فشهدوا لها فكتب لها بترك التعرض فخرجت والكتاب معها فلقاها عمر فقال : ما هذا معك يا بنت محمد؟ قالت : كتاب كتبه إليّ ابن أبي قحافة قال : أرينيه ، فأبت فانتزعه من يدها ونظر فيه ثم تفل فيه ومحاه وخرقه وقال لها : هذا لم
__________________
العمال : ١٣ / ١٣٣ ح ٣٦٤١٩.
(١) الاسراء : ٢٦.
(٢) العمدة : ٢٨ ، والبحار : ٢٣ / ٢٥٢ ح ٣١ كلاهما عن الثعلبي.