الباب العاشر
في قوله تعالى (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ...) الآية
من طريق الخاصة وفيه خمسة عشر حديثا
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عنى عقوب بن يزيد عن العباس بن هلال قال : سألت الرضا عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) فقال : «هاد لأهل السماء وهاد لأهل الأرض» في رواية البرقي «هدى من في السماوات وهدى من في الأرض» (١).
الحديث الثاني : ابن يعقوب عن علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد ابن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرّحمن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل الهمداني قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ) فاطمة عليهاالسلام (فِيها مِصْباحٌ) الحسن (الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ) الحسين (الزُّجاجَةُ كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) فاطمة كوكب درّي بين نساء أهل الدنيا (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) إبراهيم عليهالسلام (زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) لا يهودية ولا نصرانية (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ) يعني يكاد العلم ينفجر بها (وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ) إمام منها بعد إمام (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) يهدي الله للائمة عليهمالسلام من يشاء (وَيَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ لِلنَّاسِ) قلت (أَوْ كَظُلُماتٍ) قال الأول وصاحبه (يَغْشاهُ مَوْجٌ) الثالث (مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ) ظلمات الثاني (بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ) معاوية لعنه الله وفتن بني امية (إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ) المؤمن في ظلمة فتنتهم (لَمْ يَكَدْ يَراها وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً) إماما من ولد فاطمة عليهاالسلام (فَما لَهُ مِنْ نُورٍ) يوم القيامة (٢).
الحديث الثالث : ابن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إن رسول الله صلىاللهعليهوآله وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عزوجل : (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ) يقول : أنا هادي السماوات والأرض مثل العلم الذي أعطيته وهو نوري الذي يهتدي به مثل (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ)
__________________
(١) الكافي : ١ / ١١٥ ح ٤.
(٢) الكافي : ١ / ١٩٥ ح ٥.