الباب التاسع
في قوله تعالى (اللهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ ...) الآية (١)
من طريق العامة وفيه حديثان
الحديث الأول : ما رواه ابن المغازلي الشافعي في كتاب (المناقب) يرفعه إلى علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ) قال : «المشكاة فاطمة عليهاالسلام والمصباح الحسن والحسين عليهماالسلام والزجاجة كأنها كوكب درّي قال : كانت فاطمة كوكبا درّيا بين نساء العالمين (يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ) الشجرة المباركة إبراهيم (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) لا يهودية ولا نصرانية (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ) قال : يكاد العلم ينطق منها ولو (لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ نُورٌ عَلى نُورٍ) قال : فيها إمام بعد إمام (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) قال : يهدي الله لولايتنا من يشاء (٢).
الحديث الثاني : صاحب (المناقب الفاخرة) في العترة الطاهرة بإسناده إلى علي بن جعفر قال : سألت أبا الحسن رضي الله عنه عن قول الله تعالى : (كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ الْمِصْباحُ) قال : «المشكاة فاطمة عليهاالسلام والمصباح الحسن والزجاجة الحسين (كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) [قال : كانت فاطمة كأنها كوكب دري] من نساء العالمين توقد من شجرة مباركة ، الشجرة إبراهيم عليهالسلام (لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ) لا يهودية ولا نصرانية (يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ) معناه يكاد العلم ينطق منها (نُورٌ عَلى نُورٍ) منها إمام بعد إمام (يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ) [قال : يهدي لولايتنا من يشاء]» (٣).
__________________
(١) النور : ٣٥.
(٢) مناقب ابن المغازلي : ١٩٥ / ح ٣٦١.
(٣) الصراط المستقيم : ١ / ٢٩٦ ، والبحار : ٢٣ / ٣١٥.