الباب الخامس والثلاثون
في قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) (١)
من طريق العامة وفيه حديث واحد
أبو نعيم الأصفهاني صاحب (حلية الأبرار) بإسناده إلى عون بن أبي جحيفة عن أبيه في قوله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) عن علي بن أبي طالبعليهالسلام قال : «إلى ولايتنا» (٢).
الباب السادس والثلاثون
في قوله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى)
من طريق الخاصة وفيه اثنى عشر حديثا
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال جميعا عن أبي جميلة عن خالد بن عمار عن سدير قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام وهو داخل وأنا خارج وأخذ بيدي ثم استقبل البيت فقال : «يا سدير إنما أمر الناس أن يأتوا هذه الأحجار فيطوفوا بها ثم يأتونا فيعلمونا ولايتهم لنا وهو قول الله تعالى : (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى) ثم أومأ بيده إلى صدره إلى ولايتنا» ثم قال : «يا سدير فأريك الصادين عن دين الله» ثم نظر إلى أبي حنيفة وسفيان الثوري في ذلك الزمان وهم حلق في المسجد فقال : «هؤلاء الصادون عن دين الله تعالى بلا هدى من الله ولا كتاب مبين إن هؤلاء الأخابث لو جلسوا في بيوتهم فجال الناس فلم يجدوا أحدا يخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى يأتونا فنخبرهم عن الله تبارك وتعالى وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله» (٣).
الحديث الثاني : محمد بن الحسن الصفار في كتاب (بصائر الدرجات) عن محمد بن عيسى عن
__________________
(١) طه : ٨٢.
(٢) بحار الأنوار : ٣٢ / ١٦٦ ح ١٥١.
(٣) الكافي : ١ / ٣٩٣ ح ٣.