الباب الثاني والثلاثون
في قوله تعالى (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
من طريق الخاصة وفيه أربعة عشر حديثا
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن محمد بن وارمة ومحمد بن عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الرّحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : «دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له : يا أبا عبد الله ألا أخبرك بقول الله عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)؟ قال : بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك فقال : الحسنة معرفة الولاية وحبنا أهل البيت والسيئة انكار الولاية وبغضنا أهل البيت» (١).
الحديث الثاني : ابن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) قال : «من تولى الأوصياء من آل محمد واتبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الأولين حتى تصل ولايتهم إلى آدم عليهالسلام وهو قول الله عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ...) يدخله الجنة وهو قول الله عزوجل : (قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ) يقول أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به وتنجون من عذاب يوم القيامة» (٢).
الحديث الثالث : علي بن إبراهيم قال : حدّثنا محمد بن مسلمة قال : حدّثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن علي بن حسان عن عبد الرّحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليهالسلام قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) قال : «هي للمسلمين عامة والحسنة الولاية فمن عمل من حسنة كتبت له عشر فأن لم تكن ولاية رفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق» (٣).
الحديث الرابع : الشيخ الطوسي في أماليه قال : أخبرنا جماعة عن أبي الفضل قال : أخبرنا أبو عروبة الحسين بن محمد بن أبي معشر الحراني إجازة قال : حدّثنا إسماعيل بن موسى بن بنت
__________________
(١) الكافي : ١ / ١٨٥ ح ١٤.
(٢) الكافي : ٨ / ٣٨٩ ح ٥٧٤.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ١٣١.