الباب السادس والأربعون
في أن الأئمة الاثني عشر أركان الإيمان
ولا يقبل الله جل جلاله الأعمال من العباد إلّا بولايتهم
من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا
الحديث الأول : إبراهيم بن محمد الحمويني من أعيان علماء العامة بإسناده إلى أبي جعفر بن بابويه قال : نبأنا أبي قال : نبأنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن عبد الله بن عبد الرّحمن البصري عن أبي المعزى حميد بن المثنى العجلي عن أبي بصير عن خيثمة الجعفي عن أبي جعفر عليهالسلام قال سمعته يقول : «نحن أمناء الله عزوجل ونحن حجة الله ونحن أركان الإيمان ونحن دعائم الإسلام» (١).
الحديث الثاني : أبو المؤيد موفق بن أحمد من اعيان علماء العامة في كتاب (الفضائل) قال : حدثني فخر القضاة نجم الدين أبي منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي فيما كتب إليّ من همدان قال : أنبأنا الإمام الشريف نور الهدى أبو طالب الحسن بن محمد الزينبي قال : أخبرنا إمام الأئمة محمد بن أحمد بن شاذان قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ قال : حدّثنا علي ابن سنان الموصلي عن أحمد بن محمد بن صالح عن سليمان بن محمد عن زياد بن مسلم عن عبد الرّحمن بن زيد عن زيد بن جابر عن سلامة عن أبي سليمان راعي رسول الله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «ليلة أسري بي إلى السماء قال لي الجليل جل جلاله : (آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ) فقلت : (وَالْمُؤْمِنُونَ) قال : صدقت ، قال : من خلفت في أمتك؟ قلت : خيرها ، قال : علي بن أبي طالب ، قلت : نعم يا رب ، قال : يا محمد إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها فشققت لك اسما من أسمائي فلا أذكر في موضع إلا ذكرت معي ، فأنا المحمود وأنت محمد ، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها عليا وشققت له اسما من أسمائي فأنا الأعلى وهو علي يا محمد إني خلقتك وعليا وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من نوري وعرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ومن جحدها كان
__________________
(١) فرائد السمطين : ٢ / ٢٥٣ / ب ٤٨ / ح ٥٢٣.