الباب الخامس والخمسون
في أنه لا يجوز العبد الصراط يوم القيامة
ولا يدخل الجنة إلّا بجواز من أمير المؤمنين عليهالسلام
من طريق الخاصة وفيه سبعة أحاديث
الحديث الأول : الشيخ في أماليه عن أبي محمد الفحام قال : حدّثنا أبو الفضل محمد بن هاشم الهاشمي صاحب الصلاة بسر من رأى قال : حدّثنا هاشم بن القاسم قال : حدّثنا محمد بن زكريا بن عبد الله الجوهري البصري عن عبد الله بن المثنى عن تمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك عن أبيه عن جده عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «إذا كان يوم القيامة ونصب الصراط على جهنم لم يجز عليه إلا من معه جواز فيه ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام وذلك قوله تعالى : (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ) يعني عن ولاية علي ابن أبي طالب عليهالسلام» (١).
الحديث الثاني : شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة قال : روى بحذف الإسناد عن محمد بن خيران قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : (أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ) (٢) فقال : «إذا كان يوم القيامة وقف محمد وعلي على الصراط ، فلا يجوز عليه إلّا من كان معه براءة»
قلت : وما براءة؟
قال : «ولاية علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهمالسلام ، وينادي مناد : يا محمد يا علي ألقيا في في جهنم كل كفّار بنبوتك عنيد لعلي بن أبي طالب والأئمة من ولده» (٣).
الحديث الثالث : الشيخ المفيد في أماليه بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر محمد بن علي عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : كيف بك يا علي إذا وقفت على شفير جهنم وقد مدّ الصراط وقيل للناس : جوزوا وقلت لجهنم : هذا لي وهذا لك ، فقال علي عليهالسلام : يا
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٢٩٠ / مجلس ١١ / ح ١١.
(٢) ق : ٢٤.
(٣) تأويل الآيات : ٢ / ٦١٠ ح ٥.