الباب الخامس والعشرون
في قوله تعالى (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ
فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) (١)
من طريق العامة وفيه حديث واحد
محمد بن الصباح الزعفراني عن المزني عن الشافعي عن مالك بن حميد عن أنس قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) : «إن فوق الصراط عقبة كئودا طولها ثلاثة آلاف عام ألف عام هبوط وألف عام شوك وحسك وعقارب وحيات وألف عام صعود أنا أول من يقطع تلك العقبة وثاني من يقطع تلك العقبة علي بن أبي طالب» وقال بعد كلام «لا يقطعها في غير مشقة إلّا محمد وأهل بيته» الخبر (٢).
الباب السادس والعشرون
في قوله تعالى (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ)
من طريق الخاصة وفيه أحد عشر حديثا
الحديث الأول : محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن يونس قال : أخبرني من رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ) يعني بقوله (فَكُّ رَقَبَةٍ) «ولاية أمير المؤمنين فإن ذلك فك رقبة» (٣).
الحديث الثاني : ابن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قلت له : جعلت فداك (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) قال : «من أكرمه الله بولايتنا فقد جاز العقبة ، ونحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا» قال : فسكت فقال لي : «هل أفيدك حرفا خير لك من الدنيا وما فيها؟» قلت : بلى جعلت فداك قال : قوله : (فَكُّ رَقَبَةٍ) ثم
__________________
(١) البلد : ١١ ـ ١٤.
(٢) مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٦.
(٣) الكافي : ١ / ٤٢٢ ح ٤٩.