الباب السابع والستون
في قوله صلىاللهعليهوآله : «أهل بيتي أمان لأهل الأرض»
من طريق الخاصة وفيه أربعة أحاديث
الحديث الأول : ابن بابويه في النصوص على الأئمة الاثني عشر قال : حدّثنا علي بن الحسن قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسين البزوفري (١) قال : حدّثنا القاضي أبو إسماعيل جعفر بن الحسن البلخي قال : حدّثنا شقيق بن أحمد البلخي عن سماك عن يزيد بن اسلم عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «أهل بيتي أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء» قيل : يا رسول الله كم الأئمة بعدك من أهل بيتك؟ قال : «نعم الأئمة بعدي اثنا عشر ، تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون ومنا مهدي هذه الأمة ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ، ما بال أقوام يؤذوني فيهم لا أنالهم الله شفاعتي» (٢).
الحديث الثاني : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى قال : حدّثنا مغيرة بن محمد قال : حدّثنا رجاء بن سلمة عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد الجعفي قال : قلت لأبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام : لأي شيء يحتاج إلى النبي صلىاللهعليهوآله والإمام؟ فقال : «لبقاء العالم على صلاحه وذلك أن الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبي أو إمام ، قال الله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) (٣) وقال النبي صلىاللهعليهوآله : «النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي أتى أهل الأرض ما يكرهون» (٤).
الحديث الثالث : ابن بابويه قال : حدّثنا محمد بن أحمد السناني قدسسره قال : حدّثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطّان قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال : حدّثنا الفضل بن الصقر العبدي قال : حدّثنا أبو معاوية عن سليمان بن مهران الأعمش عن الصادق جعفر بن محمدعليهالسلام عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين قال : «نحن أئمة المسلمين وحجج الله على العالمين
__________________
(١) في بعض نسخ المصدر : البرقوي.
(٢) كفاية الأثر : ٢٩ ما روي عن أبي سعيد الخدري.
(٣) الأنفال : ٣٣.
(٤) علل الشرائع : ١ / ١٢٣ ح ١ باب ١٠٣.