حديث لا ضرر (١)
ولما انجز الكلام الى قاعدة لا ضرر فلا باس بالتعرض اليها على نحو الاجمال فنقول ومن الله الاستعانة.
انه يقع الكلام فيها من جهات الاولى في بيان مدركها فلا اشكال ان
________________
(١) اتماما للفائدة وزيادة في الايضاح رأينا ان نلحق في هذا البحث ما استفدناه من بحث هذه القاعدة من استاذنا الأعظم المحقق الميرزا محمد حسين النائيني طاب ثراه فاستمع لما اتلوه عليك فنقول.
يقع الكلام في حديث لا ضرر في جهات الاولى في سند الرواية وذلك مذكور في كتب الفريقين بلا خلاف بينهم ، وانما وقع الخلاف بينهم في المتن من حيث الزيادة والنقيصة.
الروايات الواردة في هذا الباب على طوائف ثلاثة منها لا ضرر ولا ضرار ومنها لا ضرر في الاسلام كذا جاء في نهاية ابن الاثير وفي تذكرة العلامة ومنها لا ضرر ولا ضرار على مؤمن كما عن ابن مسكان عن زرارة عن ابي جعفر في قضية سمرة بن جندب وقد ذكر في ذيلها قول رسول الله (ص) لسمرة إنك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن ـ فروع الكافي ـ
اما لا ضرر في الاسلام كما جاء في الفقيه وفي التذكرة ومجمع البحرين فالالتزام بها لا محذور فيه لما ذكر في علم الدراية انه لو تردد المتن بين الزيادة او النقيصة فالالتزام بالزيادة اولى خصوصا اذا ذكرت لزيادة في موردين فانه لا بد من الاخذ ـ