وقال في آخرها :
أبياتها ألف
ومائتان |
|
من بعد سبعين مع
الثمان |
فرغ منها يوم الجمعة في الثاني والعشرين من المحرم سنة ١٢٧٩ هـ وله بند مشهور في مدح امامنا الهادي وبنيه وآبائه عليهمالسلام يقول في أوله :
أيها المدلج يطوي مهمه البيد على متن نجيب أحدب الظهر متى جئت ربوع المجد والفخر وشاهدت بيوت العز والنصر فنادي داعيا بالحمد والشكر ، وبالتقديس والتهليل والتسبيح والذكر ، مرارا خاضعا مستوهبا الاذن من الحجاب ان رمت مزارا فاذا فزت باذن من عطاياهم فقد نلت من السعد وسامرت بني المجد فلجها بخضوع وخشوع صافي القصد تجد لاهوت قدس قد تردى بردة المجد وأثواب عفاف قد غشاها العلم بالزهد أنيطت بلحام الحلم والرشد وخيطت بخيوط الفضل فضلا وقارا بل تجد حبرا تقيا وشهاما هاشميا ورؤوفا فاطميا طاب فرعا ونجارا حاكم الشرع كريم الخلق والطبع حميد الاصل والفرع فذاك الكوكب الهادي الى الحاضر والبادي هو العالم والعامل والعادل والشاكر والحامد والخاضع والطالع سرا وجهارا والد البر الامين العسكري الحسن الدر الثمين ... الخ.
ولا تزال أسرة آل الفتوني تقطن كربلاء ومنها اليوم الحاج سلمان بن الشيخ مهدي بن الشيخ علي بن الشيخ حسين الفتوني من خدمة المخيم. وان كانت الفيحاء قد خلفت عبر تاريخها الادبي بند ابن الخلفة فان بند ابن الفتوني لا يقل عنه جمالا وروعة.