حتى اذا ما
غادروا مهج العدى |
|
نهبا لكل مهند
مسنون |
وفد الردى يبغي
قراه وكلهم |
|
حب القرى بالنفس
غير ضنين |
فلذاك قد سقطوا
على وجه الثرى |
|
ما بين مذبوح
وبين طعين |
وشروا مفاخرهم
بأنفس أنفس |
|
ينحط عنها قدر
كل ثمين |
طوبى لهم ربحوا
وقد خسر الألى |
|
رجعوا هناك
بصفقة المغبون |
وغدا عميد
المكرمات عميدهم |
|
من بعدهم كالوا
له المحزون |
ظامي الفؤاد ولا
معين له على |
|
قوم حموا عنه
ورود معين |
يرنو ثغور البيد
وهي فسيحة |
|
شحنت مراصدها
بكل كمين |
ويرى كراديس
الضلال تراكمت |
|
وكأنها قطع
الجبال الجون |
ويكر في تلك الصفوف
مجاهدا |
|
كر الوصي أبيه
في صفين |
ويعود نحو سرادق
ضربت على |
|
أزكى بنات للهدى
وبنين |
وكرائم عبث
الأسى بقلوبها |
|
فغدت فواقد هدأة
وسكون |
يسدي لها الوعظ
الجميل وذاك لا |
|
يجدي ذوات لواعج
وشجون |
ونوائب عن حمل
أيسر نكبة |
|
منها تسيخ مناكب
الراهون |
ثم انثنى يلقى
الصوارم والقنا |
|
بأغر وجه مشرق
وجبين |
قسما بثابت عزمه
ـ واليتي |
|
بثبات عزمته أبر
يمين |
لو شاء اقراء
الردى مهج العدى |
|
طرأ لأضحت ثم
طعم منون |
أو شاء افناء
العوالم كلها |
|
قسرا لأوميء
للمنايا كوني |
أنى ومحتوم
المنايا كامن |
|
ما بين كاف
خطابه والنون |
لكن لسر في
الغيوب وحكمة |
|
سبقت بغامض علمه
المخزون |
وخبا ضياء
المسلمين ومحم الذ |
|
كر المبين غدا
بغير مبين |
وبنات خير
المرسلين برزن من |
|
دهش المصاب
بعولة ورنين |
من كل زاكية
حصان الذيل ما |
|
ألف سوى التخدير
والتحصين |
ولصونها أيدي
النبوة شيدت |
|
من هيبة الباري
منيع حصون |
وأجل يوم راح
مفخر هاشم |
|
فيه أجب الظهر
والعرنين |