السيد عبد الرحمن الالوسي مفخرة من مفاخر العلم والادب وواعظ شهير قضى أكثر عمره في التدريس ، والارشاد وكان درسه ووعظه في جامع الشيخ صندل بالكرخ ببغداد ، ملم بالتفسير والفقه والحديث. أخذ العلم عن شقيقه الاكبر العلامة النحرير أبي الثناء السيد محمود شهاب الدين الالوسي ويتحلى بأخلاق فاضلة ونفس طاهرة ، محترما لدى الوزراء موقرا عند الامراء ولا سيما عند صاحب الدولة نامق باشا حين كان واليا ومشيرا على العراق حيث كان المترجم له حلو المفاكهة لطيف المسامرة ، ترجم له السيد محمود شكري الالوسي في الجزء الاول من ( المسك الاذفر ) المطبوع بمطبعة الآداب ببغداد سنة ١٣٤٨.
توفي يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر ربيع الثاني من شهور السنة الرابعة والثمان بعد المائتين والالف من الهجرة ودفن قرب مرقد أخيه العلامة الشهير وعمره يقارب الستين عاما ورثاه جملة من الادباء منهم محمد سعيد النجفي فقد أنشد قصيدة غراء في مجلس العزاء وأولها :
من لوى من بني
لويً ـ لواها |
|
وطوى طود عزها
وعلاها |
الى أن يقول :
ان أم العلوم
تنعى ولكن |
|
باسم عبد الرحمن
كان نعاها |
علم من بني لوي
لوته |
|
حادثات الردى
فشلت يداها |
كان للناس مقتدى
واماما |
|
من ترى بعد فقده
مقتداها |
ندبته مدارس
العلم شجوا |
|
حيث مات الندب
الذي أحياها |