فابن النبي عن
اليقطين ظلله |
|
نبت الأسنة في
جثمانه الترب |
وان يكن يفد
بالكبش الذبيح فقد |
|
أبى ابن أحمد
الا أشرف الرتب |
حتى فدى الخلق
حرصا في نجاتهم |
|
بالنفس والاهل
والابناء والصحب |
ونار نمرود ان
كانت حرارتها |
|
على الخليل
سلاما من أذى اللهب |
ففي الطفوف رأى
ابن المرتضى حرقا |
|
ان تلق كل
الرواسي بعضها تذب |
حر الحديد هجير
الشمس حر ظمأ |
|
أودى بأحشاه حر
السمر والقضب |
وأعظم الكل وقدا
حال صبيته |
|
ما بين ظام
ومطوي الحشا سغب |
ونصب عينيه من
أبنائه جثث |
|
كأنها هضب سألت على
الهضب |
يا نفس ذوبي أسى
يا قلب مت كمدا |
|
يا عين سحي دما
يا أدمع انسكبي |
هذي المصائب لا
ما كان في قدم |
|
لآل يعقوب من
حزن ومن كرب |
أنى يضاهي ابن
طه أو يماثله |
|
في الحزن يعقوب
في بدء وفي عقب |
ان حدبت ظهره
الاحزان أو ذهبت |
|
عيناه في مدمع
والرأس ان يشب |
فان يوسف في
الاحياء كان سوى |
|
أن الفراق دهى
أحشاه بالعطب |
هذا ويحضره من
ولده فئة |
|
وانه لنبي كان
وابن نبي |
فكيف حال ابن
بنت الوحي حين رأى |
|
شبيه أحمد في
خلق وفي خطب |
مقطعا جسمه
بالبيض منفلقا |
|
بضربة رأسه ملقى
على الكثب |
هناك نادى على الدنيا
العفا وغدا |
|
يكفكف الدمع اذ
ينهل كالسحب |