مذ أقبل الجيش
اللهام كأنه |
|
قطع الغمام وجنح
ليل أليل |
بأبي وبي أنصاره
من حوله |
|
كالشهب تزهو في
ظلام القسطل |
أفديه وهو مخاطب
أنصاره |
|
يدعوهم بلطيف
ذاك المقول |
يا قوم من يرد
السلامة فليجد |
|
السير قبل الصبح
وليترحل |
فالكل قال له
على الدنيا العفا |
|
والعيش بعدك يا
ربيع الممحل |
أنفر عنك مخافة
الموت الذي |
|
لا بد منه لمسرع
أو ممهل |
والله طعم الموت
دونك عندنا |
|
حلو كطعم
السلسبيل السلسل |
فجزاهم خيرا
وقال ألا انهضوا |
|
هيا سراعا
للرحيل الاول |
فتوطئوا الجرد
العتاق وجردوا |
|
البيض الرقاق
بسمر خط ذبل |
من كل صوام
النهار وقائم |
|
جنح الظلام
يزينه النسب العلى |
من فوق كل أمون
عثرات الخطى |
|
صافي الطلاء
مطهم ومحجل |
ما زال صدر
الدست صدر الر |
|
تبة العليا صدر
الجيش صدر المحفل |
يتطاولون كأنهم
أسد على |
|
حمر فتنفر
كالنعام الجفل |
ومضوا على اسم
الله بين مكبر |
|
ومسبح ومقدس
ومهلل |
يتسابقون الى
المنون تسابق الهـ |
|
ـيم العطاش الى
ورود المنهل |
حتى قضوا فرض
الجهاد وصرعوا |
|
فوق الوهاد كشهب
أفق أفل |
صلى الاله عليهم
وسلامه |
|
وسقى ثراهم صوب
كل مجلجل |
ايضاح
سبق وان ترجمنا في الجزء الخامس للشيخ لطف الله بن محمد بن عبد المهدي بن لطف الله بن علي البحراني الجد حفصي ونسبنا القصيدة المذكورة له ، ثم ترجمنا في الجزء الخامس ايضا لحفيده : الشيخ لطف الله بن علي بن لطف الله ، والان يأتي دور سميهما والمتأخر عنهما في الزمن.