سلوا ذلك الجيش
اللهام تشله |
|
ميامين يتلونا
الكتاب المطهرا (١) |
يشلونه ضربا
وطعنا وصرخة |
|
تذكرهم في يوم
صفين حيدرا |
فما نازلوهم في
الكفاح وانما |
|
يسيلون جري
السيل عدوا اذا جرى |
فمنها الذي جلى
على ( ابن حوية ) |
|
بزبرته عن
ساعديه مشمرا (٢) |
فما كلت الهيجاء
الا أعادها |
|
أغر اذا ما
استقبل الجيش غبرا |
اذا اقتحم الصف
المقدم لفه |
|
بآخر من خلف
الصفوف تأخرا |
ويطعن وخزا في
الصدور بأسمر |
|
من الخط يمحو
للكتيبة أسطرا |
وصاح بهم والموت
أهون صيحة |
|
فخيل مليك الرعد
في الجوز مجرا |
وخاض غمار
العلقمي جواده |
|
يهلل تصهالا
وجبريل كبرا |
فروى وما أروى
غليل فؤاده |
|
فهل كان طعم
الماء في فيه ممقرا |
وجاء بها مملوءة
يستلذها |
|
ويطوي حشى من
مائها لن تقطرا |
أبا الفضل قبل
الفضل أنت وبعده |
|
اليك تسامى
الفضل عزا ومفخرا |
فواسيت طعانا
أباك وصابرا |
|
أخاك ومقطوع
الذراعين جعفرا |
وزدت عليه اليوم
فرقا يشقه |
|
عمود حديد ظل
يرديك للثرى |
فلا قام للهيجاء
سوق حفيظة |
|
تباع بها نفس
الكريم وتشترى |
* * *
الشيخ محسن الخضري هو ابن الشيخ محمد الخضري المولود سنة ١٢٤٥ والمتوفى سنة ١٣٠٢ هـ ينتهي نسبه الى مالك الاشتر والجناجي الاصل ، النجفي المولد والمنشأ والمسكن والمدفن. عالما فاضلا كاملا أديبا لبيبا سريع البديهة في نظم الشعر ، درس
__________________
١ ـ تشله : تطرده.
٢ ـ ابن حوية أحد القواد عند ابن زياد والموكل اليه أمر شريعة الماء.