ولد في كفرى في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ١٢٣٦ وتوفي بها ليلة الجمعة مستهل رجب سنة ١٣٠٣ ، عالم فاضل ثقة ثبت صالح زاهد ، نحوي بياني لغوي ، شاعر كاتب مؤرخ ، مصارح بالحق غير مداهن. قال السيد الامين في الاعيان ج ٤٢ / ١٩ رأيناه فشاهدنا فيه الزهد والتقوى والصلاح والمجاهرة بالحق وكان حسن النادرة ظريف المعاشرة ، قرأ على علماء جبل عامل وكان مشهورا بعلم اللغة والبيان والنحو والتاريخ. ذكره صاحب جواهر الحكم فقال :
كان شيخا ورعا تقيا بارا صدوقا يحب الخير ويفعله الى آخر ما قال. له من المؤلفات ( الجوهر المجرد في شرح قصيدة علي بك الاسعد ). يحتوي على كثير من تاريخ جبل عامل وترجمة جملة من علمائه المتأخرين ، سمعنا به ولم نره ، وكتاب شرح ميمية أبي فراس ، ورسالة في رد فتوى الشيخ نوح الذي حلل فيها دماء الشيعة وأموالهم ، وكتاب الكنوز في النحو لم يتم واليواقيت في البيان ، وكتاب الرد على البطريرك مكسيموس ، ورسالة في الرد على رسالة أبي حيان التوحيدي رواها أبو حامد أحمد بن بشر المروزي عنه كما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج فرغ منها سنة ١٢٧٣ بقرية كفرى ، ورسالة في فضل أمير المؤمنين (ع) الى غير ذلك من الرسائل ، قال صاحب جواهر الحكم : والجميع نسجت العناكب عليها
أقول وروى السيد له جملة من شعره في الفخر والحماسة وفي مناسبات كانت في زمانه ، وقال من قصيدة :
رعى الله أيامنا
بالنقى |
|
وليلتنا يوم ذات
الاثل |
ليالي تحمد
ظلماؤها |
|
ويشكر فيها
المساء الاصل |
ليالي بيض بوصل
الحسان |
|
ويومي رطيب بظل
أظل |