يا قائدا جمع
الاقدار طوع يد |
|
كيف استقادك
منها جامع درب |
لئن رمتك صروف
الدهر عن احن |
|
وقارعتك مواضيه
فلا عجب |
كنت المجير لمن
عادى فحق له |
|
ان يطلب الثار
لما أمكن الطلب |
يا مخرس الموت
ان سمتك نادبة |
|
من النوادب كيف
اغتالك الشجب |
ياصارما فل ضرب
الهمام مضربه |
|
ولا تعاب اذا ما
ثلت القضب |
ان كورت منك كف
الشرك شمس ضحى |
|
فما على الشمس
نقص حين تحتجب |
لو تعلم البيض
من أردت مضاربها |
|
نبت وفل شباها
الروع والرهب |
ولو درت عاديات
الخيل من وطأت |
|
أشلاءه لاعتراها
العقر والنقب |
ما كنت أحسب
والاقدار غالبة |
|
بأن شمل الهدى
الملتام ينشعب |
ولا عهدت الثرى
تطوي بحور ندى |
|
ما حل ساحتها
غور ولا نضب |
بنو امية لا
نامت عيونكم |
|
ولا تجنبها
الاقذاء والصبب |
أبكيتموا جفن
خير المرسلين دما |
|
لكي يطيب لكلب
منكم الطرب |
لم يكفكم قتلكم
سبط النبي ظما |
|
عن سبي نسوته
كالزنج تجتلب |
راموا بمقتله
قتل الهدى فجنوا |
|
عارا تجدده
الاعوام والحقب |
لله أي دم
للمصطفى سفكوا |
|
وأي نفس زكت
للمرتضى اغتصبوا |
وكم عفيفة ذيل
للبتول سرت |
|
بها أضالع لم
يشدد لها قتب |
تطوي على جمرات
الوجد أضلعها |
|
وقد أضر بها
الاظماء والسغب |
حسرى مسلبة
الاستار تسترها |
|
من العفاف برود
حين تستلب |
لئن تشفى بنو
حرب بما صنعوا |
|
وأدركوا ما تمنوا
بالذي ارتكبوا |
فسوف يصلون نارا
كلما نضجت |
|
منها جلودهم
عادت لهم اهب |
يا أقمرا بعراص
الطف آفلة |
|
أضحت برغم العلى
قد ضمها الترب |
سقاك من صلوات
الله منسجم |
|
يروى صداك مدى
الازمان منسكب |