الشيخ قاسم بن محمد علي بن احمد الحائري الشهير بالهر والبصير أخيرا ، ولد سنة ١٢١٦ والمصادف ١٨٠١ م وتوفي سنة ١٢٧٦ والمصادف ١٨٥٩ م وأضر في آخر عمره ، وفي الطليعة : كان أديبا شاعرا عابدا ناسكا ، فقد بصره وهو في ميعة شبابه وشرخ صباه ، وتلقى العلم في المعاهد الدينية بكربلاء المقدسة أورد بعض شعره في المجموع الرائق ، وأخيرا كتب عنه صديقنا الاستاذ السيد سلمان هادي الطعمة في كتابه ( شعراء من كربلاء ) وذكر من كتب عن حياة هذا الشاعر كالسيد الامين في الاعيان والشيخ آغا بزرك الطهراني وغيرهما. توفي المترجم له بكربلاء المقدسه ودفن في الصحن الحسيني المقدس مما يلي باب السدرة ومن أشهر شعره قوله في الامام الحسين عليهالسلام :
يومان لم أر في
الايام مثلهما |
|
قد سرني ذا وهذا
زادني أرقا |
يوم الحسين رقى
صدر النبي به |
|
يوم شمر على صدر
الحسين رقا |
وقوله في رثاه (ع) :
ما أنت يا قلب وبيض
الملاح |
|
ووصف كاسات وساق
وراح |
هلم يا صاح معي
نستمع |
|
حديث من في رزئه
الجن ناح |
لقد قضى ريحانة
المصطفى |
|
بين ظبا البيض
وسمر الرماح |
لهفي عليه مذ
هوى ظاميا |
|
موزع الجسم ببيض
الصفاح |
ثوى أبي الضيم
في كربلا |
|
ورحله فيها غدا
مستباح |
هبوا بني عمرو
العلى للوغى |
|
بكل مقدام بيوم
الكفاح |
نساؤكم بالطف
بين العدى |
|
كأنها بالنوح
ذات الجناح |
وهناك جملة من القصائد الحسينية في المخطوطات النادرة رأيناها في تجوالنا عن أدب الطف.