عقلا المعبر عنه بداعى حسنها المحرز لدى المولى جزما ، واخرى (١) بداعى رجحانه شرعا المعبر عنه بداعى محبوبية العمل لدى الشرع ، وثالثه (٢) بداعى ارادتها الفعلية الذى هو مضمون امره وهو المعبر عنه بداعى امره ، ورابعة (٣) بداعي كون مولاه مستحقا للعبودية مع فرض كون العمل من وظائف العبودية ذاتا (٤)
______________________________________________________
(١) ومنها كون الفعل محبوبا لمن تلزم اطاعته لو امر به بان يكون راجح شرعا ولكن لوجود بعض الموانع لم تتعلق به ارادته وامره فيكون راجح شرعا ومحبوب كذلك.
(٢) ومنها كون الفعل مرادا له بالفعل ولكن لوجود بعض الموانع لم يكشف عن ارادته بنحو من انحاء الامر ، او كون الفعل مأمورا به بالفعل فيأتى بداعى الامر ولا ريب فى ان تعظيم الانسان غيره بنحو من انحاء التعظيم يوجب له القرب من ذلك الغير حيث لا يكون تعظيمه مبغوضا له لبعض الملاحظات وان لم يفعله بداعى شيء من هذه الدواعى المزبورة ، واما اذا فعله المكلف باحد هذه الدواعى اوجب له نحوا آخر من القرب وهو الذى امر المكلف ان يقصده فيما لو فعل العبادة لنفسه لا نيابة عن غيره نعم جعل المصلحة من الدواعى القربية مطلقا لا يخلو من نظر لان المصلحة قد تزاحمها مفسدة تترتب على الفعل الذى تترتب عليه تلك المصلحة فاذا كانت مفسدته اشدّ من مصلحته فلا محاله يكون مبغوضا ومعه لا يمكن التقرب به لكونه ذا مصلحة لاستحالة التقرب الى الانسان بما هو مبغوض له مثلا الصلاة فى المكان المغصوب بناء على الامتناع وتقديم جانب النهى عمل يشتمل على مصلحة ما ومفسدة كذلك ولكن لكون مفسدته آكد من مصلحته صار منهيا عنه ليس إلّا وذلك يكشف عن كونه مبغوضا للمولى ليس إلّا ومعه لا يعقل التقرب اليه بتلك الصلاة.
(٣) ومنها ما رواها فى الوافى المجلد الاول ، ص ٧٠ وفى مرآة العقول المجلد الثانى ص ١٠٤ عن امير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه انه قال ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا فى جنتك ولكن وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك الحديث فيأتى بالعبادة لانه اهلا للعبودية ومستحقا لها وهذا يختص بالمعصومين عليهمالسلام.
(٤) اشاره الى القسم الاخير كون العمل من وظائف العبودية اما ذاتا اى بامر