ام جعلا (١) و (٢) اما اتيان العمل بداعى تحصل الثواب او الفرار عن العقاب فلا محيص (٣) فى العبادات من سبق داعى آخر وإلّا فيستحيل اتيانها بهذا الداعى الا لغفلة وذهول وهو مما لا يعبأ به (٤)
______________________________________________________
الشارع يكون مصداقا للطاعة.
(١) اى بالجعل وبناء العقلاء على كونه عبادة وكذا القسم الاول كما سيأتى.
(٢) ومنها خوفا من النار وطمعا فى الجنة قال فى نهج البلاغة روى فى الوسائل باب ٩ من ابواب مقدمة العبادات ح ٣ انه عليهالسلام قال ان قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار وان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار الحديث.
(٣) يقول الماتن ان القسم الاخير لا محاله يكون لداع آخر من امر المولى او المصلحة الملزمة فى العمل وإلّا لما ذا يأتى بالعمل طمعا فى الجنة او خوفا من النار مع انه لا امر له ولا نهى عنه قال المحقق النائينى فى كتاب الصلاة ، ج ٢ ، ص ١١ ان الاتيان بداعى الثواب والعقاب يتصور على وجهين الاول ان يكون نفس العلم بترتبهما محركا له فى العمل مع قطع النظر عن كونهما معلولى الامر بحيث لو فرض ولو محالا ترتبهما من غير وجود الامر كان ذلك داعيا له نحو العمل وفى مثله يبطل العمل لعدم تحقق تحريك لامر المولى فيه اصلا سواء اتى به بداعى الثواب الاخروى او فرارا عن عقابه او اتى به بداعى الدنيوى منهما ، وثانيهما ان يكون الامر بما يترتب عليه من الثواب على موافقته او العقاب على مخالفته محركا وداعيا له نحو العمل بحيث يكون انبعاث الارادة من العبد نحو العمل بتحريك الامر ودعوته لكن لا بما هو نفسه بل بما يترتب عليه من الاثر فصفة البعث انما هى له فهو المحرك وهو الباعث واقعا لكن بما يترتب عليه من الاثر بحيث لو لم يكن يترتب عليه ذلك لما كان يدعوا المكلف نحو العمل بما هو امر المولى لقصور العبد عن معرفة جلاله وجماله لكن مع ذلك يكون هو الداعى والمحرك لا ان نفس اثره هو المحرك الخ.
(٤) قد عرفت عدم كفايته ، ومنها ما عن المحقق النائينى فى كتاب الصلاة ج ٢ ص ٢٧ ان المستفاد من الادلة الشرعية من الكتاب والسنة ليس إلّا اعتبار ان تكون