الاعلام (١) ولكن لنا كلام مع هؤلاء الاعاظم قدس الله اسرارهم (٢) وتوضيحه يقتضى رسم مقدمه وهو ان شخص انشاء الامر الوارد فى شخص الخطاب (٣) تارة (٤) يراد منه ابراز شخص الارادة القائمة بموضوع الامر ومادته ، واخرى يراد سنخه (٥) ففى الثانى تارة (٦) يراد منه السنخ الموجود فى ضمن افراد عرضه نظير الامر بكل طبيعة سارية كاكرم العالم فان من شخص هذا الانشاء اريد سنخ الوجوب القائم بطبيعة العالم السارية فى ضمن افراد عرضه ولذا يقال بان مثل هذه الخطاب قابل للانحلال بخطابات متعددة بعدد افراد الطبيعة ومنه ايضا الانشاء المتعلق بالعمومات الاستغرافية (٧) وتارة يراد منه السنخ الموجود فى
______________________________________________________
(١) كما عرفت جملة من كلماتهم.
(٢) ثم ان الجواب عن هذا المحذور من المحالية تكون على وجوه الوجه الاول ما ذكره المحقق الماتن قدسسره بعد ذكر مقدمة وبها ترتفع الاشكال عن شمول الدليل للاخبار مع الواسطة.
(٣) بان كان بصيغه افعل او يجب او نحو ذلك فيكون مدلول انشاء الامر على انحاء.
(٤) النحو الاول ان تكون القضية شخصية فيبرز به شخص الارادة القائمة فى النفس على هذا الموضوع الخاص فى شخص هذا الخطاب كامر المولى لغلامه اذهب الى السفر وهذا خارج عن الاحكام الشرعية.
(٥) والسنخ بان كانت الإرادة التشريعية قائمة فى النفس وبالانشاء يبرزها لا شخص ارادة.
(٦) النحو الثانى الإرادة التشريعية العرضية القائمة فى النفس وكما يمكن اظهارها وابرازها بانشاءات متعددة مثل ان يقول اكرم زيدا واكرم عمروا كذلك يمكن اظهارها بانشاء واحد مثل ان يقول أحل الله البيع واوفوا بالعقود وتجارة عن تراض وحرم الربا وامثال ذلك.
(٧) كاكرم العلماء واكرم العالم فكل ذلك لها افراد عرضية أى فى رتبة واحدة من دون إحداها مزية على الآخر وموضوع للآخر فيكون الامر بطبيعة سارية فى جميع