.................................................................................................
______________________________________________________
وحياة كله والى هذا يرجع قول امير المؤمنين عليهالسلام فى نهج البلاغة كمال الاخلاص به نفى الصفات عنه بشهادة كل صفة انها غير الموصوف ، الثانى الصفات الفعلية كالخلق والرزق والرحمة وما شاكلها فان هذه الصفات ليست عين ذاته تعالى حيث ان قيامها بها ليس قياما عينيا كالصفات الذاتية هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ان قيام هذه الصفات لا تخلو من ان تكون حادثه او تكون قديمة ولا ثالث لهما فعلى الاول لزم قيام الحادث بذاته تعالى وهو مستحيل وعلى الثانى لزم تعدد القدماء وقد برهن فى محله استحالة ذلك فالنتيجة على ضوئهما امران الاول ان مبادى هذه الصفات افعاله تعالى الاختيارية الثانى آنها تمتاز عن الصفات الذاتية فى نقطة واحدة وهى ان الصفات الذاتية عين ذاته تعالى فيستحيل اتصاف ذاته بعدمها بان لا يكون ذاته فى مرتبة ذاته عالما ولا قادرا ولا واجبا وهذا بخلاف تلك الصفات حيث انها افعاله تعالى الاختيارية فتنفك عن ذاته وتتصف ذاته بعدمها يعنى يصح ان يقال انه تعالى لم يكن خالقا للارض مثلا ثم خلقها ولم يكن رازقا لزيد مثلا ثم رزقه وهكذا ومن ثمة تدخل عليها ادوات الشرط وما شاكلها ولم تدخل على الصفات العليا الذاتية وان شئتم قلتم ان القدرة تتعلق بالصفات الفعلية وجودا وعدما فان له تعالى ان يخلق شيئا وله ان لا يخلق وله ان يرزق وله ان لا يرزق وهكذا ولم تتعلق بالصفات الذاتية ابدا وعلى ضوء هذا البيان قد ظهر ان التكلم من الصفات الفعلية دون الصفات الذاتية وذلك بوجود ملاك الصفات الفعلية فيه حيث يصح ان يقال انه تعالى كلم موسى عليهالسلام ولم يكلم غيره او كلم فى الوقت الفلاني ولم يكلم فى وقت آخر وهكذا ولا يصح ان يقال انه تعالى ليس عالما بالشيء الفلانى او فى الوقت الفلانى فما ذكره الأشاعرة من ان التكلم صفة له تعالى وكل صفة له قديم نشا من الخلط بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية انتهى وقال القائد السيد الخمينى فى رسالته المستقلة فى الطلب والارادة ص ٣٥ نعم انه تعالى متكلم بوجه آخر حتى فى مرتبه ذاته يعرفه الراسخون فى الحكمة ـ والاعراض عنه اولى الخ ونقل عنه فى هامشه قال اهل المعرفة تكلم الحق عبارة عن تجلّى الحق الحاصل من تعلقى الارادة والقدرة لاظهار ما فى الغيب وايجاده انتهى كما ان ارادته تعالى ذاتية وهو العلم بالصلاح والنظام الكامل التام. الامر الثالث الاقوال فى الطلب والإرادة فذهب الاصحاب والمعتزلة الى