.................................................................................................
______________________________________________________
معنى وجود الإضافة فى الخارج فاعلم ان وجود العنوان الاضافى ربما يتوقف على وجود صفة حقيقيه من الطرفين كالعاشقية والمعشوقية فان فى العاشق صفة نفسانيه وفى المعشوق كمال صورى او معنوى وربما يتوقف على وجود صفة فى احد الطرفين كالعالمية والمعلومية فان ما له وجود حقيقى وهو العلم قائم بالعالم لا بالمعلوم وربما لا يتوقف على وجود صفة حقيقيه فى احد الطرفين كالمتيامن والمتياسر والمتقدم والمتاخر وكون الشىء ثانى الاثنين وثالث الثلاثة الى غير ذلك من الموارد التى لا يتوقف حصول العنوان الاضافى على حصول صفة حقيقيه ذات مطابق عينى فليكن ما نحن فيه من هذا القسم الاخير فنفس الامر المتقدم حيث انه يلحقه الامر المتاخر فى ظرفه منشأ لعنوان اضافى يكشف عنه مضايفة المتاخر ومعنى وجود العنوان الاضافى فى المتقدم والمتاخر كون السابق واللاحق بحيث اذا عقلا عقل معهما عنوانان متضائفان فافهم واغتنم ، والتحقيق عدم سلامة هذا الطريق فى دفع الاشكال لما تقرر فى محله من ان المتضائفان متكافئان فى القوة والفعلية فلا يعقل فعلية احدهما وشانيه الآخر وعليه يستحيل تحقق العنوان الاضافى فى الصوم لعدم تحقق الاغسال الآتية بعدم معنونه وإلّا لزم عدم تكافوا المتضايفين الخ واجاب عنه المحقق العراقى فى كلام له فى النهاية ج ١ ص ٢٨١ اذ نقول بان ما افيد من لزوم تحقق الموضوع بماله من الاجزاء والتقيدات والحدود قبل مجىء الحكم وان كان صحيحا ولكن المدعى هو تحققه بجميع ما يعتبر فيه من الحدود والتقيدات فعلا بمحض تحقق القيود فى مواطنها مقارنا او سابقا او لاحقا نظرا الى كشف تحقق القيد فى موطنه المتاخر فى الواقع عن كون الامر السابق محدودا بالحدود التى بهار يترتب عليه الاثر واما دعوى لزوم تحقق تلك القيود وما به الحدود المزبورة ايضا فى فعلية الحكم فلا دليل يساعد عليه من جهة ان الذى يقتضيه البرهان المزبور انما هو توقف الحكم فى فعليته على فعلية وجود موضوعه بما له من الحدود والاضافات الماخوذة فيه واما توقفه على فعلية الموضوع بما له من الحدودات وما به الاضافات والقيود فلا لان ما هو الداخل فى الموضوع لا يكون إلّا الحدود والتقيدات واماما به الحدود والتقيد فهى خارجة عن الموضوع ومع خروجها عنه لا يكاد يقتضى البرهان المزبور لزوم تحققها ايضا فى فعلية الحكم كما هو واضح الخ وسيجيء توضيحه ايضا.