متاخر عنه رتبة (١) وح (٢) فما هو ماخوذ فيه هى هذه الامور بوجوداتها اللحاظية لا الخارجية كيف (٣) ووجودها خارجا انما كان ضم العلم بها دخيلا فى تطبيق الخطاب على المورد الخارج عن مضمونه وإلّا (٤) ففى توجّه اشتياق المولى نحو العمل المقيد باى قيد لا يحتاج الى وجودها خارجا بل يكفى مجرد وجودها فى لحاظ المولى فلا يكون للوجودات الخارجية المزبورة مدخلية الّا فى تحريك العبد المنوط بتطبيق العبد ايّاها على المحل (٥) ولقد عرفت ان هذه المرحلة خارجة عن مضمون الخطاب ومتاخرة عن مضمونه رتبة ومن هذا البيان ظهر (٦) ان دخل قيد القدرة ايضا فى الخطابات نظير دخل سائر القيود فيه
______________________________________________________
(١) وهذا فى الرتبة المتأخرة عن الخطاب فظرف الخطاب ظرف ثبوت التكليف واما ظرف سقوط التكليف فى الرتبة المتاخرة عنه.
(٢) فالقيود دخلها فى الارادة ومباديها من الميل والمحبة والاشتياق يكون بوجودها اللحاظى لا بوجودها الخارجى.
(٣) اى كيف يمكن ان يعتبر فيها بوجودها الخارجى مع انه يشترط العلم بالتكليف بتلك القيود حتى يتحقق ذلك من المكلف فى الخارج فان لم يعلم بالقيد فلا يمكن تحققه خارجا فلم يتعلق اشتياق المولى بالمقيد باى قيد بل تعلق بقيد خاص ويلزم منه فى التطبيق العلم به ولا يعلم به الا بوصول الخطاب اليه وهو فى الرتبة المتاخرة عن الخطاب وابراز الارادة فان اعتبر بوجوده الخارجى يلزم الخلف وتقدم الشى على نفسه وهو محال.
(٤) اى لا يحتاج توجه اشتياق المولى الى العمل القيد الى وجود القيد خارجا بل يكفى وجوده اللحاظى الحاكى عن الخارج.
(٥) فالوجود الخارجى للقيد محرك نحو العمل للعبد فى الرتبة المتأخرة عن الخطاب ومتوقف على العلم به كما مر مرارا.
(٦) بيان ذلك قال المحقق العراقى فى البدائع ص ٣٤٢ ان شرائط الوجوب جميعا تكون بوجودها اللحاظى شروطا لتحقق الوجوب فى الخارج وبوجودها الخارجى توجب استعداد الوجوب لتأثيره الانبعاث والحركة فى نفس المكلف نحو