.................................................................................................
______________________________________________________
المزبورة هو ما اذا كان التفويت عن تقصير واثبات كون التفويت المذكور تقصير بتلك القاعدة دور واضح والشاهد على ان مورد تلك القاعدة هو ما اذا كان التفويت عن تقصير عدم شمول القاعدة لصورة الجهل عن قصور مطلقا وبهذا الملاك ايضا لا تشتمل القاعدة صورة العلم بتوجه الخطاب فيما ياتى وذلك لان ملاك عدم شمولها لصورة الجهل هو قبح عقاب بلا بيان وهذا الملاك بنفسه متحقق فى صورة العلم بتوجه الخطاب فيما ياتى ايضا لان علم المكلف بانه سيخاطب فى المستقبل لا يكون بيانا لخطاب فعلى اصلا لا فى المقدمة لعدم التكليف بها قبل حضور وقت الخطاب بديها ولا فى ذى المقدمة لعدم تحقق شرط الخطاب به واما دعوى حكم العقل بوجوب حفظ المقدمة قبل وجوب ذيها لان العقل يستقل بحفظ القدرة ولزوم تحصيل المقدمات اذ اعتبار القدرة انما هو لكان قبح تكليف العاجز ومثل هذا الشخص لا يكون عاجزا بل يكون قادرا ولو بحفظ قدرته ، فغير تامة اذ لنا ان نسأل هذا المدعى هل يلتزم بان العقل يحكم ايضا بوجوب حفظ ذى المقدمة قبل وجود الشرط وقبح تفويته من ذلك الزمان اولا يلتزم اما على الثانى فما وجه حكم العقل بوجوب حفظ المقدمة وحرمة تفويتها مع انه ليس فيها مصلحة سوى التوصل الى ذيها والمفروض عدم وجوب حفظ ذيها فى ذلك الزمان ـ اى اذا كان المدار فى البيان واللابيان على البيان فى ظرف التكليف فلا جرم بعد فرض عدم التكليف الفعلى بذيها قبل حصول الشرط والمنوط به خارجا لا يكاد يجدى مجرد العلم بحصول المنوط به والشرط وفعلية التكليف والغرض بذيها بعد ذلك فى تحصيل مقدماته الوجودية واستحقاق العقوبة على تفويت الواجب بوجه اصلا ـ واما على الاول فمرجعه الى القول بفعلية الارادة والبعث الى ذى المقدمة وفاعليتها ومحركيتها اليه بحفظ وجوده من ناحية تلك المقدمة اذ لا نعنى من فعلية الوجوب الا باعثيّته الى العمل لكونه مقدورا بالواسطة ولو بجهة من جهاته على الفرض كما هو الشأن فى الواجب المنجز فاتضح مما تقدم انه لا حكم للعقل بحفظ وجود المقدمة الا من جهة حكمه بلزوم حفظ ذيها ولو ناحيتها الخ فيكون مكلفا من الحين بحفظ الواجب فيما بعد من قبل مقدماته الوجودية الاختيارية فيكون الوجوب فعليا قبل حصول الشرط بهذا المقدار من قبل مقدماته كذلك فيكون وجوبا غيريا ترشحيا لا نفسيا تهيئيا ومما تقدم ظهر فساد ما اجاب عن المحقق النّائينيّ استادنا