وجوب كل طرف من الوجوب التخييرى بالنسبة الى وجود الطرف الآخر بلا اناطة كل منهما به (١) ولذا ليست (٢) الواجبات التخييرية من سنخ المشروطات بل (٣) هى ايجابات مطلقة ناقصة حافظة
______________________________________________________
مثلا كما فى الحج فى الموسم او مقيدا بامر اختيارى لكن لا بمطلق وجوده بل بوجوده الاتفاقى الناشى من جهة غير اختيار المكلف او بوجوده الناشى من قبل سائر الدواعى غير دعوة الامر والتكليف اذ نقول ح بان مثل هذه القيود بعد ان كانت راجعة الى مقام الدخل فى وجود المحتاج اليه والمتصف بالصلاح والمفسدة لا فى اصل الاحتياج واتصاف الذات بالمصلحة والصلاح كما فى قيود التكليف كالاستطاعة بالنسبة الى الحج فلا جرم تبعا للعلم الفعلى بقيام المصلحة التامة المطلقة بالمقيد المزبور يتعلق به الاشتياق الفعلى المطلق البالغ الى حد الانقداح المعبر عنه بالارادة ايضا بلا حالة منتظرة فى البين ولا اناطة لها فى فعليتها بحصول القيود المزبورة فى الخارج بل ولا بفرضها ولحاظها ايضا بوجه ـ نعم جميع مبادى الارادة من الميل والمحبة والاشتياق متحققة بالنسبة اليها ولكنها من جهة عدم قابليتها لتعلق الارادة بها كانت خارجة عن حيز التكليف بالايجاد ولكن مجرد خروجها عن حيز التكليف ايضا غير مقتض لاناطة اصل التكليف فى فعليته بحصولها فى الخارج كما فى قيود الوجوب فى المشروطات على مسلك المشهور بل ولا بفرضها ولحاظها ـ اى كما على المختار فالواجب المعلق ـ هو الذى يكون الواجب امرا استقباليا مقيدا بزمان الاستقبال وكان الوجوب فيه فعليا مطلقا غير منوط بشيء حتى فى الفرض واللحاظ فى قبال المشروط المشهور الذى يكون الوجوب فيه منوطا بوجوب الشرط والمنوط به فى موطن الخارج الملازم لعدم فعليته ايضا قبل حصول شرطه فى الخارج وفى قبال المشروط لدى المختار الذى يكون الوجوب فيه فعليا لكن منوطا بفرض الشى ولحاظه لا مطلقا كما هو واضح الخ وتطويل الكلام لاجل وضوح الفرق بين الجميع.
(١) ثم ينظر المقام بالواجبات التخييرية التى تقدمت بان كل واحد من الاطراف وجوبه غير منوط بوجود الآخر وغير مشروط به كما هو احد الاقوال فيها.
(٢) ولا تكون الواجبات التخييرية من قبيل المشروطات.
(٣) بل الواجبات التخييرية يكون الوجوب على كل واحد من الاطراف وجوب