عن البينة منها بالمعنى الاعم (١)
______________________________________________________
(١) اى الملازمة واضحة فى الجملة بنحو يكفى فى الانتقال الى اللازم مجرد تصور الملزوم والملازمة من دون احتياج الى دقيق النظر فى اصل الانتقال الى ذلك ويعبر عنه بالبين بالمعنى الاعم واما البيّن بالمعنى الاخص ان تكون الملازمة فى الوضوح بمثابة كانت ارتكازية ومألوفة فى الاذهان بحيث يكفى فى الانتقال الى اللازم مجرد تصور الملزوم بلا احتياج الى الالتفات بالملازمة تفصيلا ام اجمالا ومن ذلك اكثر الكنايات كالحاتم والجود ـ الّا ان نقول بان المراد من المفهوم المصطلح فى المقام ما هو من قبيل القسم الاخير الذى كانت الملازمة فى غاية الوضوح بنحو يكفى فى الانتقال الى اللازم مجرد تصور الملزوم من دون احتياج في الانتقال اليه الى الانتقال الى الملازمة بينهما والالتفات اليها تفصيلا او اجمالا لا مطلق ما يلازم الشىء ويستتبعه اشارة فيها هداية ذكر المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤١٣ ثم ان الدلالة الالتزامية تنقسم الى قسمين لفظية وعقلية لان لزوم انفهام شيء لانفهام الموضوع له ان كان بنحو اللزوم البين بالمعنى الاخص كما فى مثل الضوء والشمس او العمى والبصر فالدلالة لفظية لعدم احتياج دلالة اللفظ ح الى مقدمة اخرى عقلية وان كان بنحو اللزوم البين بالمعنى الاعم بان يكون الانفهام اللازم لانفهام الموضوع له محتاجا الى مقدمة عقلية خارجية كانفهام وجوب مقدمة من وجوب ما يتوقف عليها كانت الدلالة عقلية. واورد عليه استادنا الخوئي في هامش الاجود ج ١ ص ٤١٣ بقوله لا يذهب عليك ما فى كلام شيخنا الاستاد فى المقام من خلط اللزوم البين بالمعنى الاعم باللزوم غير البين فان اللزوم البين بالمعنى الاعم انما يمتاز عن اللزوم البين بالمعنى الاخص بانه يكفى فى اللزوم البين بالمعنى الاخص تعقل نفس الملزوم فى الانتقال الى لازمه بخلاف اللزوم البين بالمعنى ـ