.................................................................................................
______________________________________________________
ـ عرفت بما حققناه فى معنى الحرف وشبهه ان ما استعمل فيه الحرف عام كالموضوع له وان خصوصية لحاظه بنحو الآلية والحالية لغيره من خصوصية الاستعمال كما ان خصوصية لحاظ المعنى بنحو الاستقلال فى الاسم كذلك فيكون اللحاظ الآلي كالاستقلالى من خصوصيات الاستعمال لا المستعمل فيه. وقال المحقق العراقي في النهاية ج ١ ص ٤٧٦ وفي ذلك نقول بانا وان اجبنا عن ذلك سابقا بكلية المعنى فيها من جهة ما تصورناه فى مبحث الحروف من القسم الآخر من عموم الوضع والموضوع له فى الحروف غير عام الوضع والموضوع له المشهورى ولكن التامل التام فيه يقتضى عدم اجداء هذا النحو من الكلية لدفع هذا الاشكال والوجه فيه هو ان ذلك المعنى العام والقدر المشترك الذى تصورناه لما لا يمكن تصوره واحضاره فى الذهن الا فى ضمن احدى الخصوصيات فلا جرم لا يكاد يمكن ان يوجد فى ذهن المتكلم عند استعمالها بمثل قوله الماء فى الكوز أو زيد على السطح وسرت من البصرة الى الكوفة الّا اشخاص النسب الخاصة والارتباطات المخصوصة كما هو ذلك على القول بخصوص الموضوع له فيه ايضا وفى مثله يتوجه الاشكال المزبور بان الموجود فى ذهن المتكلم عند استعمال الهيئة بقوله اكرم زيدا ان جاءك بعد ان لم يكن الّا شخص نسبة وربط خاص قائم بالطرفين فلا جرم لا يتصور له الاطلاق الفردى حتى يتصور فيه السنخ فيكون هو المعلق على الشرط او الوصف المذكور فى القضية فينتج الانتفاء عند الانتفاء وح فهذا النحو من عموم الوضع والموضوع له فى الحروف غير مجد لدفع الاشكال فى المقام لانه بحسب النتيجة كالقول بخصوص الموضوع له فيها فعلى ذلك فلا بد من التصدى لدفعه بوجه آخر غير ذلك فنقول ان قصارى ما يمكن ان يقال فى دفع ـ