بعض أنبياء بنى إسرائيل ، فقد حدثتنا عن جانب من قصة موسى ، وداود ، وسليمان. ثم بينت أن على بنى إسرائيل المعاصرين للنبي صلىاللهعليهوسلم أن يعودوا إلى القرآن ، ليعرفوا منه الأمر الحق في كل ما اختلفوا فيه ، قال ـ تعالى ـ : (إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ).
كما نراها تجمع في توجيهاتها وإرشاداتها بين الترغيب والترهيب ، وبين التذكير بنعم الله التي نشاهدها في هذا الكون ، وبين التحذير من أهوال يوم القيامة ، وتختم بهذه الآية الجامعة : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها ، وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
د / محمد سيد طنطاوى
القاهرة ـ مدينة نصر
٢٦ من جمادى الأولى ١٤٠٥ ه
الموافق : ١٦ / ٢ / ١٩٨٥ م