قال ـ تعالى ـ : (إِنَّهُ كانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبادِي يَقُولُونَ ، رَبَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ* فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ* إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِما صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفائِزُونَ).
١١ ـ ثم ختمت السورة الكريمة بهذه الآية التي يأمر الله ـ تعالى ـ فيها نبيه صلىاللهعليهوسلم بالمواظبة على طلب المزيد من رحمته ومغفرته ـ سبحانه ـ فقال ـ تعالى ـ : (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ).
١٢ ـ وهكذا نرى سورة «المؤمنون» قد طوفت بنا في آفاق من شأنها أن تغرس الإيمان في القلوب ، وأن تهدى النفوس إلى ما يسعدها في دينها ودنياها.
وصلى الله على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.
صباح الأحد : ٢ من ربيع الأول سنة ١٤٠٥ ه
٢٥ / ١١ / ١٩٨٤ م.
|
كتبه الراجي عفو ربه د. محمد سيد طنطاوى |