ثم رجعت فقالت : ما وفت منا امرأة إلا أمّ سليم وأمّ العلاء وبنت أبي سبرة امرأة معاذ أو بنت أبي سبرة وامرأة معاذ». وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن النوح. وأخرج ابن إسحاق وابن المنذر عن ابن عباس قال : كان عبد الله بن عمرو وزيد بن الحارث يودّان رجلا من اليهود ، فأنزل الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ) الآية. وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود في قوله : (قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ) قال : فلا يؤمنون بها ولا يرجونها كما يئس الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في الآية قال : هم الكفار أصحاب القبور الذين يئسوا من الآخرة. وأخرج ابن جرير عنه في الآية قال : من مات من الذين كفروا فقد يئس الأحياء من الذين كفروا أن يرجعوا إليهم ، أو يبعثهم الله.
* * *