المنذر عن ابن عباس في الآية قال : الصلاة المكتوبة ، والذبح يوم الأضحى. وأخرج البيهقي في سننه ؛ عنه (وَانْحَرْ) قال : يقول : واذبح يوم النحر. وأخرج البزار وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس قال : قدم كعب بن الأشرف مكة. فقالت له قريش : أنت خير أهل المدينة وسيّدهم ، ألا ترى إلى هذا الصّابئ المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا ، ونحن أهل الحجيج وأهل السقاية وأهل السدانة؟! قال : أنتم خير منه ، فنزلت : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) ونزلت : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) إلى قوله : (فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً) (١) قال ابن كثير : وإسناده صحيح. وأخرج الطبراني وابن مردويه عن أبي أيوب قال : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلىاللهعليهوسلم مشى المشركون بعضهم إلى بعض فقالوا : إن هذا الصابئ قد بتر الليلة فأنزل الله : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) إلى آخر السورة. وأخرج ابن سعد وابن عساكر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان أكبر ولد رسول الله صلىاللهعليهوسلم القاسم ، ثم زينب ، ثم عبد الله ، ثم أم كلثوم ، ثم فاطمة ، ثم رقية ، فمات القاسم وهو أوّل ميت من أهله ، وولده بمكة ، ثم مات عبد الله ، فقال العاص بن وائل السهمي : قد انقطع نسله ؛ فهو أبتر ، فأنزل الله (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) وفي إسناده الكلبي. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ) قال : أبو جهل. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عنه (إِنَّ شانِئَكَ) يقول : عدوّك.
* * *
__________________
(١). النساء : ٤٤ ـ ٥٢.