بِما تَعْمَلُونَ (١٨٨) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠))
(أَوْفُوا الْكَيْلَ) أتموا الكيل والوزن (وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (١٨١)) من ناقصى الكيل والوزن وكانوا مسيئين بالكيل والوزن (وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ (١٨٢)) بميزان العدل (وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ) لا تنقصوا حقوق الناس فى الكيل والوزن (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (١٨٣)) لا تعملوا بالمعاصى فى الأرض والفساد بنقص الكيل والوزن والدعاء إلى غير عبادة الله (وَاتَّقُوا) اخشوا (الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (١٨٤)) خلق الأولين قبلكم (قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (١٨٥)) من المجوفين سوقة مثلنا لست بملك ولا نبى (وَما أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ) آدمى (مِثْلُنا) تأكل وتشرب كما نأكل ونشرب (وَإِنْ نَظُنُّكَ) وقد نظنك (لَمِنَ الْكاذِبِينَ (١٨٦)) على ما تقول (فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً) قطعا (مِنَ السَّماءِ) من العذاب (إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (١٨٧)) بمجىء العذاب (قالَ) شعيب (رَبِّي أَعْلَمُ بِما تَعْمَلُونَ (١٨٨)) فى الكفر وأعلم بكم وبعذابكم (فَكَذَّبُوهُ) بالرسالة (فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ) وقف العذاب فوقهم كسحابة فأحرقتهم بحرها (إِنَّهُ كانَ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (١٨٩)) شديد عليهم بالعذاب (إِنَّ فِي ذلِكَ) فيما فعلنا بهم (لَآيَةً) لعلامة وعبرة لمن بعدهم (وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٩٠)) لم يكونوا مؤمنين وكلهم كانوا كافرين.
(وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٩١) وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤) بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٩٧) وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (١٩٩) كَذلِكَ سَلَكْناهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠))
(وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ) بالنقمة من الكفار (الرَّحِيمُ (١٩١)) بالمؤمنين (وَإِنَّهُ) يعنى القرآن (لَتَنْزِيلُ) لتكليم (رَبِّ الْعالَمِينَ (١٩٢) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣)) نزل الله بالقرآن جبريل الأمين على الرسالة إلى أنبيائه (عَلى قَلْبِكَ) على قدر حفظك ، ويقال : حين تلاه عليك (لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (١٩٤)) من المخوفين بالقرآن (بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥)) يقول : القرآن على مجرى لغة العربية ، ويقال : نبئهم يا محمد بلغتهم