(وَإِنَّهُ) يعنى نعت القرآن ومحمد صلىاللهعليهوسلم (لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (١٩٦)) مكتوب فى كتب الأنبياء قبلك (أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ) لأهل مكة (آيَةً) علامة لنبوة محمد صلىاللهعليهوسلم (أَنْ يَعْلَمَهُ) أن يخبرهم (عُلَماءُ بَنِي إِسْرائِيلَ (١٩٧)) حيث سألوهم عن محمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن فأخبروهم بذلك (وَلَوْ نَزَّلْناهُ) نزلنا جبريل بالقرآن (عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨)) على رجل لا يتكلم بالعربية (فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ) على قريش (ما كانُوا بِهِ) بالقرآن (مُؤْمِنِينَ (١٩٩)) لأنهم لم يؤمنوا بما كان بلغتهم (كَذلِكَ) هكذا (سَلَكْناهُ) تركنا التكذيب (فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (٢٠٠)) المشركين أبى جهل وأصحابه.
(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١) فَيَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٢٠٢) فَيَقُولُوا هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (٢٠٣) أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥) ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦) ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧) وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلاَّ لَها مُنْذِرُونَ (٢٠٨) ذِكْرى وَما كُنَّا ظالِمِينَ (٢٠٩) وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ (٢١٠) وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ (٢١١))
(لا يُؤْمِنُونَ بِهِ) لكى لا يؤمنوا بمحمد صلىاللهعليهوسلم والقرآن (حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ (٢٠١)) الوجيع (فَيَأْتِيَهُمْ) العذاب (بَغْتَةً) فجأة (وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (٢٠٢)) بنزول العذاب عليهم (فَيَقُولُوا) عند نزول العذاب عليهم (هَلْ نَحْنُ مُنْظَرُونَ (٢٠٣)) مؤجلون من العذاب (أَفَبِعَذابِنا يَسْتَعْجِلُونَ (٢٠٤)) بمجيئه (أَفَرَأَيْتَ) يا محمد (إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ (٢٠٥)) فى كفرهم (ثُمَّ جاءَهُمْ) بل جاءهم (ما كانُوا يُوعَدُونَ (٢٠٦)) من العذاب (ما أَغْنى عَنْهُمْ) من عذاب الله (ما كانُوا يُمَتَّعُونَ (٢٠٧)) يؤجلون (وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ) من أهل قرية (إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ (٢٠٨)) رسل مخوفون (ذِكْرى) يذكرونهم من عذاب الله (وَما كُنَّا ظالِمِينَ (٢٠٩)) بهلاكهم (وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ) بالقرآن (الشَّياطِينُ (٢١٠)) على عهد محمد صلىاللهعليهوسلم (وَما يَنْبَغِي لَهُمْ) ما هم له بأهل (وَما يَسْتَطِيعُونَ (٢١١)) وما يقدرون على ذلك.
(إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (٢١٢) فَلا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ (٢١٣) وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (٢١٤) وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٢١٥) فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢١٦) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (٢١٧) الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ (٢١٨) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (٢١٩) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٢٢٠))