كانُوا ظالِمِينَ (٣١) قالَ إِنَّ فِيها لُوطاً قالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٢) وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً سِيءَ بِهِمْ وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً وَقالُوا لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلاَّ امْرَأَتَكَ كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٣) إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٣٤) وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (٣٥) وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً فَقالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٣٦) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ (٣٧) وَعاداً وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَساكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ (٣٨) وَقارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهامانَ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَما كانُوا سابِقِينَ (٣٩) فَكُلاًّ أَخَذْنا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِ حاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنا وَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (٤٠))
(وَلَمَّا جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ) جبريل ومن معه من الملائكة إلى إبراهيم (بِالْبُشْرى) فبشروه بالولد (قالُوا) لإبراهيم (إِنَّا مُهْلِكُوا أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ) قريات لوط (إِنَّ أَهْلَها كانُوا ظالِمِينَ (٣١)) مشركين اجترحوا الهلاك على أنفسهم بعملهم الخبيث (قالَ) إبراهيم (إِنَّ فِيها لُوطاً) كيف تهلكهم يا جبريل (قالُوا) يعنى جبريل ومن معه من الملائكة (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَنْ فِيها لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ) ابنتيه زاعورا وريثا (إِلَّا امْرَأَتَهُ) واعلة المنافقة (كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٢)) تتخلف مع المتخلفين بالهلاك (وَلَمَّا أَنْ جاءَتْ رُسُلُنا) جبريل ومن معه من الملائكة (لُوطاً) إلى لوط (سِيءَ بِهِمْ) ساءه مجيئهم (وَضاقَ بِهِمْ ذَرْعاً) اغتم بمجيئهم اغتماما شديدا لما خاف عليهم من عمل قومه الخبيث (وَقالُوا) يعنى جبريل ومن معه للوط (لا تَخَفْ) علينا (وَلا تَحْزَنْ) لأمرنا من الهلاك (إِنَّا مُنَجُّوكَ) من قومك (وَأَهْلَكَ) ابنتيك (إِلَّا امْرَأَتَكَ) المنافقة (كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ (٣٣)) تتخلف مع المتخلفين بالهلاك (إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ) يعنى قريات لوط (رِجْزاً) عذابا (مِنَ السَّماءِ) بالحجارة (بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٣٤)) يكفرون ويعصون (وَلَقَدْ تَرَكْنا مِنْها) تركناها يعنى قريات لوط (آيَةً) علامة (بَيِّنَةً